============================================================
وقيل أنه لما عزم على قلع أخيه الرشيد هرون كلمه يحيى بن خالد بن برمك وزير الرشيد فقال يا أمير المؤمنين إن حملت الناس على نكث الأيمان هانت عليهم أيمانهم وإن تركتهم على بيعة أخيك ثم بايعت لولدك بعده كان ذلك أوكد للبيعة فإن فعطت خلافه وكان الأمر الذي أسأل الله عز وجل إلا أبلغه وإن يقدمنا قبله فإن الناس لا يرضون بولدك لصلاتهم وحجهم وغزوهم وهو لم ييلغ الحلم ولا تأمن أن يسموا إليها أكابر أهلك مثل فلان وفلان فيخرج من بيتى.
قال والله لقد نبهتتي يا يحيى على أمر لم أنتبه له وتركه.
111) قال صفته جميل الصورة أبيض تطوه حمرة طويلا جسيما أفوه بشفته الطيا يقلص.
سيرته شجاعا مقداما جوادا صعب المرام ويقال أنه أنشد يوما شعرا وأسهات رماحهم بالرديني شرعا ثم قال أشتهي شعرأ يكون في وزن هذا فأحضر شاعرا يقال له يوسف الصقيل فقال في ذلك.
لا تلمني إن اجرعا سيدي قد تمنعا وابلاي ان كان ما بيننا قد تقطعا ان موسى لفضله جمع الحسن أجمعا فقال الهادي أوفروا له بعشرة دراهم ففطوا كما آمر.
وكان وزراءه الربيع بن يونس ثم عمر بن الرييع وقضاته أبو يوسف يعقوب بن ابرهيم صاحب أبي حنيفة رحمه الله بالجانب الغريي وسعيد بن عبد الرحمن بالجانب الشرفي حاجبه الفضل ين الرييع.
نقش خاتمه الله ربي: قال المؤرخ إن مدة ولايته سنة واحدة واثتين وخمسين يوما أولها يوم الخميس وأخرها يوم الجمعة لتتمة ماية وتسعة وستين سنة وأريعة وسبعين يوما للهجرة ولتمام ستة ألف ومايتي ثمان وسبعين سنة وثمانية عشر يومأ للعالم شسية.
Page 75