125

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

بسير من أصحابه إلى حلب (183) ثم زحف المطوق إلى حلب فحاربه الأعز بمن بقي معه وبأهل البلد حتى ريوه وبلغ المكتفي ذلك فخرج إلى الرقة وسرح الجيوش لقتال القرمطي جيشأ بعد جيش.

وفي سنة إحدى وتسعين ومايتي كان وقعة بين أصحاب المكتفي والقرمطي فانهزم أصحاب القرمطي وأسر منهم جماعة كبيرة فحملوا إلى بغداد وقطعت آيديهم وأرجلهم ثم ضريت أعتاقهم قال وفي سنة اثتتين وتسعين ومايتي قتل هرون بن حماروية بن أحمد بن طولون صاحب مصر لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر فقام بالأمر بعده سنان بن أحمد بن طولون.

وفي هذه السنة سير المكتفي محمدا بن سليمان الكاتب في جيش كثيف إلى مصر ففتحها واحتوى على أموال بني طولون وأسباهم وبعث بذلك إلى المكتفي في صفر في هذه السنة.

قال وفي سنة ثلاث وتسعين ومايتي سير المكتفي فانك المعتضدي وبدير الحمامي إلى مصر لمحارية محمد بن علي لحلمح الذي قد تغلب على مصر واستغوى جماعة وخرج على السلطان فكثر جمعة فكان بينهم حروب قتل فيها خلق كثير من أصحاب الحليح بالفسطاط وظفر به وحمل معه إلى المكتفي فقيدهم وحبسهم وولى المكتفي مراة ر عيسى بن محمد البوسري: وفي هذه الستة ظهر زكرونه بن مهرونه القرمطي والد ذي السياسة فانضمت إليه جماعة من العرب وسار بهم إلى بصرى وأدرعات فقتل أهلها واستصفى أموالهم وسار على دمشق وعاملها كيغلع من قبل المكتفي إلا آنه كان غائبا عنها بمصر لمحاربة الليح المقدم تكره وكان تائبا عنه بها صالح بن الفضل فقتلت القرامطة صالح وهزموه الجند بدمشق ولم يمكنهم آخذها لكثرة أهلها (184) فقصد زكرونه وأصحابه طبرية فلقيهم يوسف بن إبرهيم عامل الأردن فجهز لهم المكتفي جيشأ من العراق وجيشأ من الشام فهزموهم وأدخلوهم البرية وتبعوهم إلى موضع يعرف بالصوان فقاتلوهم فانهزم أصحاب المكتفي اقبح هزيمة واستباحت القرامطة عسكرهم وقتلوا منهم عددا كبيرا.

قال وفي سنة أربع وتسعين ومايتي أعرض زكرونه الحاج قتل الرجال وأسر النساء واستباح كلما كان في القافلة.

وانهض المكتفي بالله جماعة من القواد لحرب القرامطة فكان الظفر لأصحاب المكتفي وأستأسروا زكروته وجماعة من أهل بيته واحتووا على جميع ما في عسكره وبعد خمسة أيام مات زكرونه لأن الذي استأسره ضريه على دماغه فمات من ذلك ورمى ما في باطنه وحمل إلى بغداد فأدخل وعلى رأسه الريش وامرأته بين يديه يومنذ والأسرى معهما ثم قتلوا عن اجرهم (آخرهم).

Page 125