126

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

قال وفي سنة خمس وتسعين ومايتي توفي أمير المؤمنين المكتفي بالله ببغداد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة فكانت مدة خلافته ست سنين وستة آشهر وعشرين يوما وكان عمره إحدى وثلاثين سنة وشهورا.

صفته كان قصير أحسن الوجه رقيق السمرة أعين وافر اللحية.

سيرته حسن العقيدة كارها لسفق الدماء سمحا فكانت أمواله جمة وعساكره كثيرة إليه وسلك طريق آبيه.

وكان المكتفي مائلا الى ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وزيره القسم بن عبد الله بن سليمان بن واهب ثم توفي فوزر له العباس بن الحسن ين ليوب: قضاته أبو حارم يوسف بن يعقوب ثم آبو عمر ثم علي بن آبي الشوارب.

حاجبه حقيف السمرقندي: نقش خاتمه بالله علي بن آحمد يثق.

185) قال المؤرخ وكانت وفاته يوم السبت لتمام مايتي أريع وتسعين سنة وأحد عشر شهرا وثمانية أيام للهجرة ولتتمة ستة ألف وتاثماية تسع وتسعين سنة وأحد عشر شهرأ وعشرين يوما للعالم شمسية.

والذي ورد تواريخ النصارى أن مدينة صلوقيه من بلاد الروم فتحت في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومايتي ودخلوا بالي إلى مصر في رجب من هذه السنة.

وفيها خرج بالمغرب رجل يقال له أبو عبد الله المحتسب فهزم جيوش ابن الأغلب وقتل أصحابه وملك المغرب وانهزم منه زيادة.

وفي هذه السنة بلغ نيل مصر ثلاثة عشرة ذراعا واصبعين لا غير وخرج الناس على اختلاف مذاهبهم واستسقوا ولم يزداد شيء عن ذلى.

الثامن عشر من الخلفاء العباسيين وهو التاسع والثلاثون المقتدر بالله أبو الفضل جعفر بن المعتضد بن الموفق بن المتوكل.

وأمه أم ولد يقال لها سعف بويع له بالخلافة ببغداد يوم توفي أخوه المكتفي لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومايتي وعمره يومذ ثلك عشرة سنة وشهورا ولم يتولى الخلافة قبله من هو أصغر سنأ منه.

Page 126