Tarikh Masuniyya
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
Genres
Solway
ليقي البلاد شر هجمات أعدائهم الاسكوتسيين الذين كانوا دائما في حرب مستمرة، وكثيرا ما كانوا يشنون الغارة ويعيثون في الأرض فسادا، وتمم في إسبانيا بناء الهياكل العظيمة التي بدأها أوغسطوس قيصر، وأنشأ في أفريقيا هياكل كثيرة في البقعة القائمة عليها الآن تونس والجزائر، وحفظت آسيا له ذكرا جميلا لكثرة المباني الأنيقة التي أقامها فيها. ووجه اهتمامه إلى اليونان خصوصا، وجعلها بمدة وجيزة زاهية زاهرة، ومن جملة الهياكل التي شيدها هناك هيكل المشتري، وفيه مائة واثنان وعشرون عمودا.
سنة 130ب.م:
وبعد سقوط الجمهورية الرومانية بدأت كل الجمعيات التي أقامها نوما بومبيليوس تتأخر شيئا فشيئا إلى أن تبيد وتضمحل؛ وذلك لظلم الحكام وضغطهم عليها. وكانت طائفة البنائين قد أخذت تتقهقر كغيرها من الجمعيات فكأن القياصرة تراجيانوس وأدريانوس وغيرهما لجموها بشكيمة الظلم والاستبداد وأخروا أعمالها كثيرا، ولكن حب المجد والفخفخة غلب عليهم وأجبرهم أن يتركوا هذه الطائفة وشأنها تفعل ما تريد لعلمهم الأكيد أن لا قوام لهم وللمملكة إن لم يكن فيها مثل هذه الجمعية العظيمة الشأن.
سنة 140ب.م:
قام البناءون في عهد أنطونيوس قيصر ببناء هيكل لمارس إله الحرب وأمرهم هذا القيصر بإنشاء حصن آخر في بريطانيا، إذ رأى الأول غير كاف لأن يمنع عن تلك البلاد هجمات أعدائها الثائرين، وكان بناء هذا السور المنيع الذي وصل فورت
Forth
بكليد
Clyde
يستوجب مشاركة الأهلين في بنائه أيضا، إذ لم يكن عدد البنائين ليكفي هذا العمل العظيم فانتظم كثيرون من الأهالي في سلك هذه الجمعية وأخذوا أسرارها وتلقنوا تعاليمها. وامتاز ملك أنطونيوس قيصر عن غيره بإنشاء البنايات العظيمة أهمها في هليوبوليس، وهي بعلبك التي لا تزال آثارها بسورية حتى الآن تدلنا صريحا على ما كان عليه البناءون من العظمة والصولة، وقد خصص هذان الهيكلان بعبادة الشمس، والذي يدخل القلعة الآن يرى هيكلها أشبه بالمحافل الماسونية الرمزية.
Unknown page