116

Tarikh Masuniyya

الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية

Genres

تشارلس الأول ملك إنكلترا

أما تشارلس الأول فولد في مدينة دنفرملين في 19 نوفمبر سنة 1600، وهو الولد الثاني لجمس ستورت، ولما توفي أبوه في 27 مارس سنة 1625 جلس تشارلس مكانه وكان محبوبا عند الأمة يدهش الناس بجماله وظرافته، وكان متوسط الجسم عذب المنطق، بارعا مهذبا يميل إلى ركوب الخيل، ويحب الاستبداد، وتزوج البرنسس هنريتا ابنة هنري الرابع ملك فرنسا فأتت معها بقسوس وخدم فرنسويين، فأغروا تشارلس بأمور لم يستحسنها الإنكليز. وكان بينه وبين البرلمان مقاومة وخصومة واستبد في سلوكه فنفر الناس منه. وسنة 1642 حدثت حرب أهلية بين حزب الملك وحزب المجلس، وانتصر «أوليفر كرومويل» على الملك فقبض عليه وأبقاه في قصره.

سنة 1649ب.م:

وفي 30 نوفمبر سنة 1649 أمر «كرومويل» فأتي بالملك للقتل والعسكر حوله بالسلاح فتقدم نحوهم بثبات وهدوء، وقال: لقد نزعوا عني تاجي الذي يفنى، ولكني ذاهب لأنال تاجا لن يفنى، ثم جثا على ركبتيه وصلى والتفت نحو الشعب وودعهم فأثر ذلك بهم أشد تأثير، ولا سيما بجماعة الماسون الذي كان منهم، وأمر كرومويل فوضع عنق الملك على خشبة ورفع الجلاد فأسه وقطع بها رأسه، فحقد الماسون من تلك الساعة على كرومويل، ولكنهم لم يجسروا على مقاومته، بل أخفوا ابن تشارلس عنه لئلا يودي به كأبيه. واستولى كرومويل على زمام المملكة وألقى مهابته في قلوب الناس وجعل إنكلترا جمهورية، وسنة 1654 نودي به حاكما وبقي أربع سنين ثم مات بالحمى سنة 1658 وعمره 59 سنة، وخلفه ابنه رتشرد في ذلك المنصب وبقي أربعة أشهر فقط.

منهاج جديد في الماسونية

سنة 1650ب.م:

وكانت الماسونية من سنة 1650، أي بعد مقتل «تشارلس الأول» قد نهجت منهجا جديدا بخلاف عادتها؛ لأنها لم تعد تحتمل الظلم - قال صاحب «التاريخ الماسوني الفرنسوي»: إن ماسون إنكلترا عموما وماسون اسكوتلندا خصوصا استاءوا من ظلم كرومويل المغتصب وابتدءوا يشتغلون سرا وجهرا ليلا ونهارا ليردوا إلى سرير الملك الوريث الشرعي لتشارلس الأول، ويخلعوا «كرومويل» فاستخدموا لذلك الإشارات والرموز المستعملة عند الماسون للتعارف ليتمكنوا من الاجتماع والمداولة فيما ينبغي عمله، ولما كان بينهم مبتدئون وأشخاص ضعفاء أدبيا لا يمكنهم أن يطلعوهم على هذا السر العظيم شكلوا درجات عالية لقبول من يروا فيه اللياقة للعمل وقبلوه في سلكهم فرحين، وفي خلال هذه المدة أدخلوا تشارلس الثاني ابن تشارلس الأول في محافلهم الماسونية وأطلعوه على ما ينوون.

سنة 1660ب.م:

وسنة 1660 كان الجنرال «جورج منك» الماسوني الشهير الذي كان صاحب سطوة وهيبة في العسكرية قد دعا بكر تشارلس الأول الذي كان مختفيا ليعود إلى لندن، ويستلم زمام الملك فأتاها، وفي 8 مايو سنة 1660 سمي ملكا على إنكلترا باسم تشارلس الثاني.

وخلع «كرومويل» وقتئذ فقدر «تشارلس» ذلك للماسون حق قدرهم واندفع من ذلك الوقت أشد الاندفاع لخدمة هذه الجمعية، وكان يسميها الصناعة الملوكية، ويجتمع مع الإخوان في المحافل فنمت وزهت في أيامه بعدما كانت قد تأخرت في أيام «كرومويل» المغتصب وترقى الجنرال منك وغيره وعوقب قتلة أبيه.

Unknown page