276

Taʾrīkh al-ʿĀlam

تأريخ العالم

============================================================

وكان ذلك التعبان قد نبت عنه المزاريق والنشاب . فلما أصيب بصخرة في الصلب اتقطعت مشيته. فتعاونوا عليه حتى عقر وبعث بجلده الى مدينة رومة.

وكان طوله مائة وعشرين قدما . فكان أعجوبة لمن نظر اليه.

ثم مضى راغلس يحارب ثلاثة أملاك: ملك صقلية، وملكي افريقية. وكانت له معهم معركة جليلة، قتل فيها من اهل قرطاجة نحو من سبعة عشر الفا، وأسر خمسة آلاف، وأصاب من الفيلة ثمانية عشر فيلا ، وأدخل في طاعة الرومانيين اثنين وثلاثين حصنا، وقهر الافارق في البر والبحر، حتى طلبوا اليه الصلح وأوضحوا له الختوع والطاعة. فاشترطوا عليهم في الصلح بما لم يكن منهم له محمل، فعندها فضلوا الموت (143] على العيش في الذل . فاحتفلوا واستعانوا بأهل الاندلس والغالليين والرم الغريقيين . وأقبل لعونهم شنطيب [عد17لس] بن الميط آمير اللجدمونيين، من اجتمع اليه من اللجدمونيين ومن الافريقيين . فلما لاقى شنطيب الرومانيين غلبهم مع الافارقة وقتل منهم نحوا من عشرين الفا من أهل ديوانهم، وأصاب راغلش 65] القائد الشريف في خسمائة رجل من اشراف الرومانيين، وسار بهم أسارى في الحديد. فكان هذا الظفر لأهل قرطاجة على الرومانيين بعد ست عشرة سنة من ابتداه حربهم معهم . فاغتتم اذ ذلك شنطيب ما كان من الظفر، وخاف تقلب الامر، فانصرف من افريقية الى بلد الغريقيين .

واذ ذلك لما انتهى الى الرومانيين أسر قائدهم وما نزل بعساكرهم أخرجوا قائدين طما وهما آمليوس باولس وفولفيس (1) [هد2,1rr1a10011 اه هدلد1 1) في ثلثمائة مركب فمضيا بأسطولهما حتى نزلا برسى مدينة قلبية 8] . فأقبل اليهما أهل قرطاجة في مثل عدد مراكبهم . فلما التقوا، غرق من مراكب آهل قرطاجة مائة مركب وأربعة مراكب، وأصيب منها ثلاثون بمن كان فيها من المقاتلة، وقتل منهم تحومن خمسة عشر الفا. وغطست من مراكب الرومانيين تسعة مراكب وذهب فيها من رجالهم الف ومائة رجل: ثم لما أقبل الرومانيون الى مديتة قلبية (مص لاح ) لاقاهم أيضا أهل قرطاجة (1) : ومليرن رفلبيون اپنا شملبنيه بن نشيل بن فالجن

Page 276