97

Tarikh

التاريخ

Genres

وبقي عليه السلام متنكرا لا يعرفه أحد. وفي أحد مواسم الحج التقى بسفيان الثوري وتذاكرا بعض مسائل العلم فقال سفيان: (( حب بني فاطمة والجزع لهم مما هم عليه من الخوف والقتل والتطريد يبكي من في قلبه شيء من الإيمان )) (1)، وقال له الحسن بن صالح يوما: (( متى تسوف الخروج وقد اشتمل ديوانك على عشرة آلاف رجل )). فقال عيسى: (( ويحك أتكثر على العدد وأنا بهم عارف أما والله لو وجدت فيهم ثلاثمائة رجل أعلم أنهم يريدون الله عز وجل ويبذلون أنفسهم له ويصدقون للقاء عدوه في طاعته لخرجت قبل الصباح حتى أبلي عند الله عذرا في أعداء الله وأجري أمر المسلمين على سنته وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ولكن لا أعرف موضع ثقة يفي ببيعته لله عز وجل ويثبت عند اللقاء )) (2). واضطره التنكيل وتضييق الخناق عليه أن يبقى متواريا حتى توفي في سنة (166ه). وعندما علم المهدي بموته حمدالله وسجد لله شكرا!!.

الإمام الحسين بن علي الفخي (ع)

هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن (ع) لقب بالفخي (( لقتله في فخ )) بين مكة والمدينة وورود الأثر بذلك كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنه انتهى إلى موضع فخ فصلى بأصحابه صلاة الجنائز ثم قال: (( يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين ينزل عليهم بأكفان وحنوط من الجنة تسبق أرواحهم أجسادهم )) (3) .

Page 97