161

Tarikh

التاريخ

Genres

ثم بدأ يفرغ علومه الجمة، وبحوره الزاخرة الواسعة في مؤلفات عديدة أثرى بها الفكر الإسلامي، ومن هذه المؤلفات كتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب بين فيه إعجاز القرآن الكريم، وسياسة المريدين، والإفادة في الفقه، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات شرح فيه فتاوى الإمام القاسم والهادي (ع) بالكتاب والسنة، والإجماع، والقياس، وهو من أكمل وأجل الكتب المعتمدة لدى أهل البيت (ع).

قال عنه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة: (لم ير في عصره مثله علما وفضلا، وزهدا، وعبادة، وعلما، وشجاعة وورعا، ما بقي علم في علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب وأحرز فيه أوفر حظ) (1).

وقال عنه الصاحب بن عباد (2) عندما كان الإمام المؤيد بالله (ع) يحضر مجلسه لمدارسة العلم: (أيها السيد أشهد أنك أوتيت الحكمة وفصل الخطاب).

وقال أيضا: (الناس يتشرفون بالعلم والشرف، والعلم والشرف يتشرف بقاضي القضاة، والشرف ازداد شرفا بالشريف أبي الحسين).

Page 161