143

Tarikh

التاريخ

Genres

ويقول عنه صاحب الإستقصاء: (كان واسطة عقد البيت الإدريسي، أعلاهم قدرا وأبعدهم ذكرا، وأكثرهم عدلا، وأعزهم فضلا، وأوسعهم ملكا، وكان فقيها حافظا للحديث ذا فصاحة وبيان، بطلا شجاعا حازما، ذا صلاح ودين وورع) (1).

ولم يزل يحيى قائما بأمر الدولة حتى قدم مصالة بن حبوس الكتامي قائد عبيدالله المهدي سنة 205ه إلى المغرب ووقعت بينهم معارك عديدة، وحروب طاحنة، ثم رحل مصالة إلى أفريقية سنة 207ه . وأقام موسى بن أبي العافية أميرا عنه (2)، وقد تمكن موسى بن أبي العافية في عهد الحسن بن محمد من الإستيلاء على مدينة فاس سنة 212ه، وبذلك انقرضت الدولة الإدريسية من فاس.

Page 143