Taqyid Cilm
تقييد العلم للخطيب البغدادي
Publisher
إحياء السنة النبوية
Publisher Location
بيروت
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ الْقَرْمِيسِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَابَنْدَاذَ، حَدَّثَنِي أَبُو ضِيَاءَ بِشْرُ بْنُ يَحْيَى الْقُتَبِيُّ، حَدَّثَنِي بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ، قَالَ: أَعَارَنِي رَجُلٌ مِنْ وُجُوهِ بَنِي هَاشِمٍ بِالْبَصْرَةِ دَفْتَرًا، فَضَاعَ، فَتَفَجَّعَ لِذَلِكَ، فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ وَقُلْتُ مِنَ الْمُنْسَرِحِ:
[البحر المنسرح]
يَا مَالِكًا مَا تَزَالُ رَاحَتُهُ ... تُعْطِي الْمَعَالِيَ وَتَبْسُطُ النِّعَمَا
هَبْ لِمُقِرٍّ بِالذَّنْبِ مُعْتَرِفٍ ... بِوَاسِعِ الْعَفْوِ مِنْكَ مَا اجْتَرَمَا
أَعَرْتَهُ دَفْتَرًا تَضِنُّ بِهِ ... فَخَانَهُ الدَّهْرُ فِيهِ فَاصْطَلَمَا
إِعْظَامُكَ الْعِلْمَ إِذْ فُجِعْتَ بِهِ ... يَزِيدُ عِنْدِي خَطِيئَتِي عِظَمَا
ذَكَرَ أَبُوالْحُسَيْنِ بْنُ التَّوَّزِيِّ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنْشَدَهُ مِنَ الْوَافِرِ:
[البحر الوافر]
أَجَلُّ مَصَائِبِ الرَّجُلِ الْعَلِيمِ ... مَصَائِبُهُ بِأَسْفَارِ الْعُلُومِ
إِذَا فَقَدَ الْكِتَابَ فَذَاكَ خَطْبٌ ... عَظِيمٌ قَدْ يَجِلُّ عَنِ الْعَظِيمِ
وَكَمْ قَدْ مَاتَ مِنْ أَسَفٍ عَلَيْهَا ... أُنَاسٌ فِي الْحَدِيثِ وَفِي الْقَدِيمِ
1 / 150