فريد، أطلب أن يبنى لي معبد في مدخل معبر الشيطان.
فحار الولد في أمره وأجابها: من أنا؟ ومن يصدقني؟ ... ومن يجرؤ أن يصدقني؟ ... - إن قوة الله تسير إلى جنبك يا فريد ... فوالدك يضرع في السماء! ثم توارت الرؤيا البيضاء. •••
تبسم الرئيس في وجه فريد وقال له: إذن يلزمك معبد يا بني؟ - ولكن يا سيدي الرئيس، ليس أنا الذي يطلب ذلك، فسيدتنا العذراء ترغب في أن يخصص لها معبد في الجبل. - آه! أراك تمتزج بالأرواح السعيدة وتتحدث إليها! ألا تعلم أنه الشرف العظيم للرعية أن يكون بين أفرادها رجل مثلك؟ ...
فأجابه فريد بحزن عميق: لا بأس إذا سخرت مني يا سيدي الرئيس، ولكن ثق بأنني لم أحلم ولم أكذب، فسيدتنا العذراء تريد معبدا لها، وسيتم لها ذلك طوعا أو كرها! - لا تدع الحدة تستولي عليك يا بني، فإذا كانت السيدة ترغب أن يبنى لها معبد فلا بد أن تنال ما ترغب، إذن فلا تغضب وعد إلى قطيعك. •••
شاع في القرية أن العذراء أصدرت أمرها ببناء معبد في مدخل معبر الشيطان ...
أية غرابة في ذلك؟ فالعذراء يحق لها دائما، وفي كل مكان أن تسحق رأس الثعبان الجهنمي! هذا ما ثبتته الكنيسة، وتلفظ به الرئيس مرات عديدة وهو يعظ في الكنيسة أمام المؤمنين.
أليست العذراء القادرة الأم الرحيمة؟ ...
ألم تظهر للقديس منراد بمجد عظيم؟
فلماذا لا تظهر لفريد، وهو ولد تقي مات والده منسحقا تحت صخرة هائلة في معبر الشيطان؟ ...
وهكذا بقيت الإشاعة تتردد من فم إلى فم ...
Unknown page