196

Tanzih Sharica

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Investigator

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1399 AH

Publisher Location

بيروت

أخرجهَا ابْن بكير فِي جزئه فِي فضل من اسْمه أَحْمد وَمُحَمّد؛ وَهَذَا الطَّرِيق الْمَذْكُور هُنَا أصلح مِنْهَا لِأَن فِي طَرِيق الأول عمر بن مُوسَى الوجيهي، وَفِي الثَّانِي عَمْرو بن جَمِيع وَعبيد الله ابْن داهر، وَفِي الثَّالِث عبد الْملك بن هرون وَالله أعلم. (٥٢) [حَدِيثٌ] " مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا تَبَرُّكًا كَانَ هُوَ وَمَوْلُودُهُ فِي الْجَنَّةِ " (ابْن بكير) فِي جزئه فِي فضل من اسْمه أَحْمد وَمُحَمّد من حَدِيث أبي أُمَامَة وَفِي إِسْنَاده من تكلم فِيهِ (تعقب) بِأَنَّهُ أمثل حَدِيث ورد فِي الْبَاب وَإِسْنَاده حسن (قلت): لَا، فَإِن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي تلخيصه: الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ حَامِد بن حَمَّاد بن الْمُبَارك العسكري شيخ ابْن بكير، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة حمادا وَقد ذكر هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ آفته وَأقرهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان، لكني وجدت لَهُ طَرِيقا أُخْرَى أخرجه مِنْهَا ابْن بكير أَيْضا وَالله أعلم. (٥٣) [حَدِيثُ] عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: " وُلِدَ لأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلامٌ فَسَمَّوْهُ بِالْوَلِيدِ، فَقَالَ النبى: سَمَّيْتُمُوهُ بِأَسْمَاءِ فَرَاعِنَتِكُمْ لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَليِدُ لَهُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ لِقَوْمِهِ " (الإِمَام أَحْمد) فِي مُسْنده، قَالَ ابْن حبَان: خبر بَاطِل، وَفِيه إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش كثير الْخَطَأ وَلم يقلهُ رَسُول الله وَلَا عمر وَلَا سعيد وَلَا الزُّهْرِيّ (تعقبه) الْحَافِظ ابْن حجر فِي تأليفه القَوْل المسدد فِي الذب عَن مُسْند أَحْمد، فَقَالَ مَا ملخصه: قَول ابْن حبَان إِنَّه خبر بَاطِل دَعْوَى لَا برهَان عَلَيْهَا، وَقَوله: إِن رَسُول الله لم يقلهُ وَلَا وَلَا إِلَى آخِره، شَهَادَة نفي صدرت من غير استقراء تَامّ فَهِيَ مَرْدُودَة، وَكَلَامه فِي إِسْمَاعِيل غير مَقْبُول، فَإِنَّهُ إِنَّمَا ضعف فِي رِوَايَته عَن غير أهل الشَّام، وَرِوَايَته عَن الشاميين قَوِيَّة عِنْد الْجُمْهُور وَهَذَا مِنْهَا، بل وَثَّقَهُ بَعضهم مُطلقًا ثمَّ إِنَّه لم ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَلَيْهِ عَن الْأَوْزَاعِيّ الْوَلِيد بن مُسلم الدِّمَشْقِي، وَمن طَرِيقه أخرجه يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه لَكِن عَن ابْن الْمسيب مُرْسلا، وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَصَححهُ، لَكِن قَالَ عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة بدل عمر؛ وَبشر بن بكر التنيسِي، وَمن طَرِيقه أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل لكنه أرْسلهُ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا مُرْسل حسن، وَمُحَمّد بن كثير، والهقل بن زِيَاد كَاتب الْأَوْزَاعِيّ، وَمن طريقهما أخرجه الذهلي فِي الزهريات وَابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه، لَكِن عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا، وتابع الْأَوْزَاعِيّ عَن الزهرى، معمر

1 / 198