151

Tanwir Ghabash

تنوير الغبش في فضل السودان والحبش

Investigator

مرزوق علي إبراهيم

Publisher

دار الشريف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Publisher Location

الرياض / السعودية

إِلَى الركي وضعت جرها، ثمَّ تنفست الصعداء وَقَالَت: (حر هجر وحر حب وحر ... أَيْن من ذَا وَذَا وَذَاكَ المفر) وملأت الجرة وانصرفت، فَلم ألبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ أسود وَمَعَهُ جر فَوَضعه بِحَيْثُ وضعت السَّوْدَاء الْجَرّ فَمر بِهِ كلب أسود فَرمى إِلَيْهِ رغيفا كَانَ مَعَه وَقَالَ: (أحب لحبها السودَان حَتَّى ... أحب لحبها سود الْكلاب) [٩٤] أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي قَالَ أنبأ جَعْفَر بن أَحْمد قَالَ أنبأ أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الْكَرِيم الجواليقي قَالَ أنبأ مُحَمَّد بن فَارس الْحَافِظ قَالَ: نَا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ: حَدثنِي عَليّ بن حَمْزَة قَالَ: ثَنَا أَبُو العيناء قَالَ ثَنَا الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء عَن السّري بن جَابر قَالَ: دخلت بِلَاد الزنج فَرَأَيْت زنجية تدق الْأرز وتبكي وَتقول كلَاما لم أَقف عَلَيْهِ، فَسَأَلت شَيخا، فَقَالَ تَقول: (رميت بطرفي يمنة ثمَّ يسرة ... فَلم أر غير اللَّهِ يألفه قلبِي) (فجئتك إدلالا بِمن قد عَرفته ... وبالفعل وَالْإِحْسَان تغْفر لي ذَنبي) (أياديك لَا تخفى وَإِن طَال عدهَا ... وإحسانك المبذول فِي الشرق والغرب)

1 / 178