Tanwir Cuqul
تنوير العقول لابن أبي نبهان تحقيق؟؟
Genres
و فيهما أن علمائهم اختلفوا فيه ، فقال بعضهم بتحريمه مطلقا ،و قال بعضهم بتحريمه إن أفسد ، و قالوا إن الأحوال المغيبة لعقل العقل ثلاثة : مغمى على حالة لا يبلغ بها إلى السكر و لا إلى فساد كالإكثار من أكل الزعفران فيطلب بذلك النوم ، و الحالة الثانية السكر بالمسكر ، و حالة السكر أن يقوى به قلب السكران في كل أمر كان يطلبه قبل السكر ، أو سكر لأجل ذلك فيقوى قلبه على فعل ذلك أكثر مما كان صاحيا ، و الحالة الثالثة الإفساد للعقل و هو بخلاف حالة السكر ، فإن بالإفساد تبطل[147/ب] قوى الإنسان حتى لا يستطيع أن يعمل عملا ، و النبي - صلى الله عليه و سلم -حرم كل مسكر ، و لم يحرم كل مفسد للعقل ، فصح أن المفسد [140/ج] حلال حتى يفسد أو بمقدار ما لا يفسد ، و أما المسكر فحرام لعموم اللفظ " إن كل مسكر حرام " ، و لم يأت فيه استثناء مقدار ما لم يسكر .
Page 182