عليها، كما استدل به الكثير من الفقهاء الذين شرحوا كتبًا أخرى في الأحكام الفقهية.
ومن أجل هذه المكانة التي يحتلها هذا الكتاب فإن مكانه الطبيعي هو أن يطبع بهامش "المدونة"، عندما يكون محققًا، ومؤهلًا للطبع، ولا يعدو أن يكون تحقيق هذا الكتاب مفتاحًا لمن أراد أن يشتغل بتحقيق "المدونة".
بناء على هذه الاعتبارات تأكدت رغبتنا في العمل على تحقيق هذا السفر ومحاولة تخليصه من قيود الخزانات التي ظل محبوسًا في رفوفها، ونرجو أن يتم إطلاق سراحه بهذا العمل المتواضع.
وسنحاول جهد المستطاع ترميم نصوصه، ووضعها في قالب يسهل على القارئ الاستفادة منه، وذلك بوضع النقط والفواصل، وتحديد الفقرات، معتمدين في ذلك على ما فهمناه من النص حسب ما أتيح لنا من النسخ.
وقد قسم هذا العمل إلى قسمين:
• القسم الأوّل: دراسة الكتاب:
وفيه أربعة فصول:
الفصل الأوّل: القاضي عياض: شخصيته وحياته العلمية:
المبحث الأوّل: التعريف بالقاضي عياض.
المبحث الثاني: حياته العلمية.
المبحث الثالث: آثار القاضي عياض العلمية.
المبحث الرابع: أثر القاضي عياض في فن التحقيق.
الفصل الثاني: وقفات مع "المدونة":
المبحث الأوّل: قصة تدوين "المدونة".
المبحث الثاني: خدمة "المدونة" قبل القاضي عياض.
مقدمة / 8