التنبيهات. لكن الملفت للنظر أنه أحال في "الإلماع" (١) - وهو من أوائل مؤلفاته - على "المشارق"، وهو من آخرها!
ومما لا بدّ من إيراده على هذا كله أن تلميذ المؤلف ابن القصير وجد بخط المؤلف إجازة كتاب "المشارق" لبعض طلبته مؤرخة بسنة ٥٣٢ هـ (٢)، ولعله في هذا التاريخ لم يبدأ بعد في تصنيف الكتاب كما يفهم مما سبق عند الحديث عن "الإكمال"!
المجموعة الثالثة: الكتب التي لم يكملها:
ويهمنا منها أيضًا كتاب واحد هو:
المقاصد الحسان فيما يلزم الإنسان (٣):
والمشكل فيه أن المؤلف ذكره في "الإكمال" كأنه انتهى منه (٤)، كما أن تلميذه ابن القصير ذكره أيضًا فيما وجد بخط المؤلف في إجازته لبعض طلبته سنة ٥٣٢ هـ (٥). فهذا يخالف ما جزم به ابن القاضي عياض وهو وارث مكتبته والمتصرف فيها والمسهم في معالجة مسوداته ...
ويمكن أن يدرج ضمن هذا القسم الكتب التي أخرجها ولده من بطائق ومسودات أبيه فجمعها وألفها كتبًا قائمة، وذكر منها ولده كتابين (٦).
ولا يستطيع الباحث أن يجزم بعد كل هذا بتواريخ محددة لوضع هذه المؤلفات إلا تخرصًا وتقديرًا، فمن الوارد، بل من الواقع، أن المؤلف كغيره يفتح مشاريع كتب وبحث يعطي لكل منها وقتًا خاصًا؛ فقد ذكر ابنه مثلًا: أن لأبيه جزءًا في زيارة الحاضنة والمربية لمحضونها "أتى فيه على
_________
(١) الإلماع: ١٦٨.
(٢) أزهار الرياض: ٤/ ٣٥٠.
(٣) التعريف، ص: ١١٧.
(٤) الإكمال: ١/ ٢٠٥.
(٥) أزهار الرياض: ٣/ ٣٥٠.
(٦) التعريف، ص: ١١٨.
مقدمة / 55