٥٢١ هـ، قال المؤلف في حقه: "شيخ الأدباء في وقته، مقدم في علم النحو واللغات والآداب والشعر والبلاغة، له مصنفات ملاح في شرح أدب الكتاب وشعر المعري ... أجازني جميع رواياته وتصانيفه" (١).
٤) سراج بن عبد الملك بن سراج الأموي الوزير اللغوي الحافظ أبو الحسين: المتوفى ٥٠٨ هـ، ولعل هذا أهم شيوخ القاضي عياض؛ حلاه في الغنية بقوله: "زعيم وقته وإمام أهل طريقته، والمقدم في مصره بذاته وسليقته، أكثر أخذه عن أبيه الحافظ أبي مروان ... وإليه كانت الرحلة في وقته بعد أبيه في تقييد كتب الأدب والغريب والشروح، ودرس كتاب "سيبويه"، وقلَّ مشهور إلا وقد أخذ عنه. ورحلت إليه إلى قرطبة سنة ٥٠٧ هـ فسمعت عليه ما يسره الله بمنه، وجعل لي من نفسه حظًا ودولًا كثيرة ... " (٢).
وللمؤلف في الأدب شيوخ آخرون غير هؤلاء ذكرهم وذكر مروياتهم في الغنية.
والوجه الثاني لتكوين المؤلف الأدبي يتجلى في هذه المصنفات المسموعة والأمهات المقروءة على الشيوخ، مثل: "الجمل" للزجاجي، و"الواضح" للزبيدي، و"الكافي" للنحاس، و"الإيضاح" للفارسي، ومثل: "الكامل" و"المقتضب" للمبرد، و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، و"الأمالي" لأبي علي القالي (٣). ومثل: "إصلاح المنطق" لابن السكيت، والألفاظ له، و"الزاهر" لابن الأنباري، و"مختصر العين" للزبيدي (٤).
أما كتب الغريب، وهي الأهم لعلاقتها بشرح غريب الحديث، فمنها: "الغريب المصنف" (٥)، و"غريب الحديث" (٦) لأبي عبيد، و"إصلاح الغلط
_________
(١) الغنية: ١٥٨.
(٢) الغنية: ٢٠١.
(٣) الغنية: ١٤١ - ١٤٢.
(٤) الغنية: ٦٠ - ٦١.
(٥) الغنية: ٢٠٣.
(٦) الغنية: ٣٨، ١١٩.
مقدمة / 35