عبد الرحمن بن شبرين (١)، وأبو جعفر بن بشتغير (٢)، كما كاتب أبا عبد الله المازري وكان بمدينة المهدية، فأجازه جميع مروياته (٣).
عاد عياض إلى سبتة في ليلة السابع من جمادى الآخرة، سنة ثمان وخمسمائة (٤)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره (٥).
رابعًا: بعض شيوخه:
إن عدد شيوخه يقارب المائة أو يزيدون، وقد خصص لهم كتابه "الغنية". وسنكتفي بذكر أبرزهم خاصة من لهم علاقة بموضوع "المدونة"، أو ورد ذكرهم في مقدمة كتابه "التنبيهات":
١ - أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حسين التميمي:
أجلّ شيوخ بلده سبتة، كان مولده بمدينة فاس، فانتقل به أبوه إليها، فأخذ عن أبي محمد المسيلي وغيره، ورحل إلى الأندلس ثلاث مرات، إحداها إلى إشبيلية، والثانية إلى ألمرية، والثالثة إلى قرطبة، وكلها رحلات علمية. أخذ عنه عياض "موطأ مالك" بأسانيد كثيرة (٦)، و"صحيح البخاري" (٧)، و"صحيح مسلم" (٨)، و"سنن أبي داود" (٩)، و"شرح غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام (١٠)، وكتاب "إصلاح الغلط" لأبي
_________
(١) انظر ترجمته في الغنية ص: ٧٥.
(٢) انظر ترجمته في الغنية ص: ٩٩.
(٣) التعريف: ص: ٩.
(٤) أزهار الرياض: ٣/ ١٠.
(٥) التعريف بالقاضي عياض، ص: ١٠.
(٦) الغنية: ص: ٢٩ - ٣٢.
(٧) انظر أسانيده في الغنية: ص: ٣٢ - ٣٤.
(٨) الغنية: ص: ٣٥ - ٣٦.
(٩) نفسه: ص: ٣٧ - ٣٨.
(١٠) نفسه: ص: ٣٨ - ٣٩.
مقدمة / 18