وقرأ مسلم بن سعيد بن مسلم يومًأ على الأصمعي:
عَرَفت بأعشاشٍ وما كنت تعرِف ... وأنكرتَ من أسماء ما كنت تعرف
فقال الأصمعي: كذا يقال الشعر؛ ولم يفطنه.
وقال المبرد: أخبرني المازني أن خلفًا الأحمر حضر يومًا يونس والفيضُ بن عبد الحميد يقرأ عليه:
عذيرَ الحيّ من عَدْوا ... نَ كانوا جنة الأرض
فقال له خلف الأحمر: صحّفت إنما هو (حية الأرض) على طريق التجنيس والمطابقة، فلم يقبله وأقلم على روايته، ولمْ فيها ونصره عليه المتنبي فقال خَلَفٌ فيهما:
لنا صاحبٌ مولعُ بالخلاف ... كثيرُ الخطاء قليلُ الصواب
أشدٌ لجاجًا من الحنفساء ... وأزهي إذا ما مشى من غراب
1 / 8
الباب الأول: في تصحيفات العلماء في شعر القدماء وعددهم خمسة وعشرون
الباب الثاني: في ذكر ما أثاره العلماء من الهو والزلل على الشعراء
الباب الثالث: في ذكر أبيات رويت مصحفة تصحيفا في اللغة ثم خرج لها العلماء تفاسير مختلفة
الباب الرابع: في ذكر اختلافات من القرآن احتمل هجاؤها لفظين فمن أجل أنه قرئ بهما صارتا قراءتين
الباب الخامس: في ذكر التصحيف نثرا المستعمل عمدا لا سهوا