Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
Abū ʿAbd Allāh al-Ḥusayn b. ʿAlī b. Ṭalḥa al-Rajrājī thumma al-Shūshāwī al-Samlālī (al-mutawaffā: 899 h) (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
قوله : (( الدعوة )) أي المطالبة وهي التي تقدمت ، في قوله في البيت الذي قبله : (( ليبلغوا الدعوة للعباد )) ، أي وختم الله دعوة الأنبياء للعباد إلى امتثال أوامره ونواهيه ، بمحمد - عليه السلام - .
وقوله : (( النبوءة )) ، إخبار الله - تعالى - عبدا من عباده بالغيب وتأييده بالمعجزات الدالة على صدقه .
والنبوءة يصح في اشتقاقها معنيان :
أحدهما : أن تكون مأخوذة من النبأ الذي هو الخبر ، ومنه قوله تعالى : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }(¬1)، وقوله تعالى : { تلك من أنبآء الغيب }(¬2)، وقوله تعالى : { نبئنا بتأويله? }(¬3)، وقوله تعالى : { فلما نبأها به? قالت من أنبأك هاذا قال نبأني العليم الخبير }(¬4).
والمعنى الثاني : أن تكون مأخوذة من النبوة وهو المكان المرتفع ، وهذان المعنيان المذكوران صادقان في النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬5)، لأنه يخبر بالغيب من عند الله(¬6)- تعالى - ، ويخبر هو العباد بالغيب ، وهو - أيضا - رفيع الدرجات وعلي المنزلة عند الله - تبارك وتعالى - .
فإذا قلنا(¬7)مأخوذ من النبأ [ الذي هو الخبر فهو : (( فعيل )) بمعنى مفعل ، لأنه يخبر العباد بالغيب ، ويخبر هو من عند الله - أيضا - بالغيب .
وإذا قلنا مأخوذ من النبوة ](¬8)فهو : (( فعيل )) على بابه ، أي رفيع المنزلة والمكانة عند الله - عز وجل - .
Page 98
Enter a page number between 1 - 734