Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
Abū ʿAbd Allāh al-Ḥusayn b. ʿAlī b. Ṭalḥa al-Rajrājī thumma al-Shūshāwī al-Samlālī (al-mutawaffā: 899 h) (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا ومعنى قولهم الشكر بالقول : أن تشكر الله بلسانك ، كقولك : " الشكر لله " ، ومعنى قولهم الشكر بالفعل : أن تمتثل الأمر وتجتنب النهي ، ومعنى قولهم الشكر بالقلب : أن تعتقد [أن](¬1)النعمة من الله تعالى ، وأنه المالك لها والمنعم بها .
القول الخامس : أن الحمد والشكر كل واحد منهما أعم من وجه وأخص من وجه ، بيان العموم في الحمد : أن الحمد يكون على السراء والضراء ، بخلاف الشكر فلا يكون إلا على السراء ، وأن الحمد يكون - أيضا - في مقابل النعمة(¬2)، بخلاف الشكر فلا يكون إلا في مقابل النعمة .
وبيان الخصوص في الحمد : أنه لا يكون إلا بالقول ، بخلاف الشكر فإنه يكون بالثلاثة(¬3): [القول والفعل والاعتقاد] .
وبيان العموم في الشكر : أن الشكر يكون بثلاثة(¬4)أشياء : القول والفعل والاعتقاد بخلاف الحمد فإنه لا يكون إلا بالقول . وبيان الخصوص في الشكر : أن الشكر لا يكون إلا على السراء ، بخلاف الحمد فإنه يكون على السراء والضراء ، والشكر - أيضا - لا يكون إلا في مقابل النعمة ، بخلاف الحمد فإنه يكون في مقابل النعمة وفي غير مقابل النعمة(¬5).
وأما الفرق بين الحمد والمدح ، ففيه قولان : قيل هما مترادفان ، فالحمد هو المدح والمدح هو الحمد ، ولا فرق بينهما إلا تقديم بعض الحروف وتأخيرها ، كالجبذ والجذب(¬6).
Page 71
Enter a page number between 1 - 734