Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
Abū ʿAbd Allāh al-Ḥusayn b. ʿAlī b. Ṭalḥa al-Rajrājī thumma al-Shūshāwī al-Samlālī (al-mutawaffā: 899 h) (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
وقيل : المدح أعم من الحمد ؛ لأن المدح يكون بأوصاف موجودة وبأوصاف معدومة ، بخلاف الحمد فإنه لا يكون إلا بأوصاف موجودة ، دليل هذا قوله - عليه السلام - : ((احثوا التراب في وجوه المداحين ))(¬1)، أي خيبوهم من العطاء ، لأنهم إلى الكذب أقرب ، ولم يرو عنه قط أنه حث التراب في وجوه من مدحه ، لأن أوصافه متحققة موجودة ، بخلاف غيره فإن أوصافه متوهمة معدومة .
وهاهنا ثلاثة ألفاظ : الحمد والمدح والمده(¬2)، فلا خلاف أن المده بالهاء مبدلة من الحاء ، وإنما الخلاف فيما بينهما وبين الحمد وقد تقدم القولان .
وأما الفرق بينه وبين الثناء ، ففيه ثلاثة أقوال :
قيل : هما مترادفان ، وهما ظاهر كلام الشيخ أبي محمد في الجنائز(¬3)في قوله : " يثني على الله - تبارك وتعالى - " ، يعني بالثناء : الحمد لله الذي أمات وأحيا ، الذي تقدم أول الباب .
وقيل : الحمد أعم من الثناء ، لأن الحمد يطلق على المكرر وعلى غير المكرر ، بخلاف الثناء فإنه لا يطلق إلا على المكرر ؛ لأنه مأخوذ من الثناء بالقصر ، وهو العطف ، لأنك تقول : ثنيت الشيء أثنيته ثنيا إذا عطفت بعضه على بعض ، ذلك معنى التكرار .
وقيل : الثناء أعم من الحمد ؛ لأن الثناء يكون بخير ويكون بشر، بخلاف الحمد فإنه لا يكون إلا بخير .
Page 72
Enter a page number between 1 - 734