195

انبيه المقترين للإمام الشعرانى اوسرعة الرجوع إلى الذنوب من غير عقوبة عليها، ولو أن العقوبة عمجلت لنا الانتهينا عن المعاصى جملة . انتهى افاعلم ذلك يا أخى ونظف باطنك من مححية الدنيا وشهواتها، وأكشر امن ذكر الله تعالى . فإذا تم جلاء باطتك فهناك ينطقك الله تعالى بالحكمة اتصير حكيم زمانك . وأما مع محبتك الدنيا فهذا بعيد عنك والحمد لله رب العالمين.

ومف أحلافهم - رصىالافحالى عنو: عدم الحسد لأحد من السلمين، وبذل النصيحة لكل مسلم بطريقه الشرعى، ولذلك سادوا الناس لو كان عندهم حسد لأحد أو غش لما سادوا ولا قبلت الملوك أقدامهم ان طلبت يا أخى أن تكون كذلك. فاسلك طريقهم خالصا مخلصا، وإلا فالمتفعل قد يطلع الله تعالي بعض الناس على تفعله، فلا يروج له أمر. وقدا ممعت شيستتا سيدي عليا الخخواص - رحمه الله تعالي - يقول: من أخلص اعمله لله تعالى جعل الله عز وجل قلوب المؤمنين تخلص فى محبته، وأما امن ليس فى ديته أطلع الله تعالى بعض أصفيائه على باطنه فلا يخلص له لب أحد منهم في محيته وفى الحديت: "إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"(1) ووإذا فنيت حسنات العيد ذهبت سيادته لانه يصير إما صاحب سيئات أو أمره اوقوف لا حسنات ولا سيئات، ومن المعلوم أن السيادة والتعظيم إنما يكونان المل فاق الناس في الأعمال والأخلاق الصالحة، وكان الأحنف بن قيس احمه الله تعالى - يقول : لا راحة لحسود، ولا سيادة لسيئ الخلق . وكان أمير المؤمنين عمر بن الحتطاب -فافته يقول: ما ثم صاحب نعمة إلا وله عليها حساد. وكان فرقد السبعتى - رحمه الله تعالى - يقول : دواء ترك الحسد هو الزهد فى الدنيا. وأما من رغب فى الدتيا، فالحسد من لازمه شاء أو أبى (1) ضعيف : أخرجه أبو داود (ح4904) في الأدب، باب: الحسسد، وابن ماج ح4210) في الأدب، باب: فى الحسد، من حديث أيى هريرة -ف-، وضعفه الشيخ الالبانى فى ضعيف ابن ماجه (ح 922) .

Unknown page