Kitāb Takhlīṣ al-ʿĀnī min rabqat jahl al-maʿānī liʾl-Quṭb Aṭfīsh taḥqīq Muḥammad Zamrī
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
Genres
Your recent searches will show up here
Kitāb Takhlīṣ al-ʿĀnī min rabqat jahl al-maʿānī liʾl-Quṭb Aṭfīsh taḥqīq Muḥammad Zamrī
Muḥammad b. Yūsuf Aṭfīsh (d. 1332 / 1913)كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
Genres
رجل>> ليفيد معنى قولك: " جاء واحد من الرجال " كما نقول بالبربرية: { إكن ورجز }، وإنما قلت للقصد لأن الشيء يجعل شيئا بحسب الحقيقة، وبحسب القول، وبحسب الاعتقاد، وعليهما قوله تعالى { فلا تجعلوا لله أندادا } (¬1) أي: لا تعتقدوا أو لا تذكروا له ندا .والله أعلم.
ويؤتى بالمسند إليه نكرة للقصد إلى نوع منه، كقوله تعالى { وعلى أبصارهم غشاوة } (¬2) أي: نوع من الأغطية ؛ وهو إعراضهم عن الإيمان ، وقد عرفوه حقا ، أو لو التفتوا إليه أدنى التفات لعرفوه ، ولا مانع من جعل الشيء أنواعا أو نوعين بعضهما حقيق وبعضهما مجاز، فالغشاة أنواع بعضها مجاز كما في الآية .وهو أيضا غطاء غير متعارف، إذ كما يفيد التنكير النوعية يفيد الإبهام المؤدي إلى عدم الإزالة لعدم المعرفة بذلك حتى يعرف طريق إزالتها، فاندفع ما قيل. إن الأولى ما قاله السكاكي (¬3) من أن التنكير في الآية للتعظيم، أي:غشاوة عظيمة تحول بين أبصارهم، والحق المبين بالكلية لا بالمنافاة بين ذلك؛ لأن الغشاوة العظيمة نوع من الغشاوة، ولكن المقصد يختلف. ومما يرجح النوعية التلويح بأن كفرهم عناء ومكابرة وإنكار لما هو كالمحشر، وذلك أن المعنى نوع من الغشاوة، فيفسر هذا النوع بهذا النوع من الكفر.
Page 202
Enter a page number between 1 - 632