============================================================
الأول من تجريد الأغانى الناس! قال : فأمسك عنه وكان تياها . فقال له هشام : أرفق بتيهك . فقال : حق لمن كانت هذه مقدرته على القلوب أن يكون تياها (1) . فضلحك منه وخلى سبيله: حضرة وحكى صاحب سترالوليد بن يزيد بن عبدالملك قال : رآيت آبن عائشة عنده وقد غناه: إتى رأيت صبيحة النفر ورا نفين عزيمة الصبز مثل الكواكب فى مطالعها بعد العشاء أطفن بالبدر وخرجث أبغى الأجر يختسبا فرجفت موفورا من الوزر
فطرب الوليد حتى گفر وألحد وقال : يا غلام ، اشقنا بالشماء الرابعة . وكان الفناء يعمل فيه عملا ضل عنه من بعده، ثم قال له : أحسنت والله يا أميرى أعد بحق عبد شمس . فأعاد . ثم قال : أعذ بحق أمية .فأعاد. ثم قال : أعد بحق فلان، أعدمحق فلان، حتى بلغ من الملوك نفسه ، فقال: أعد بحياتى . فأعاد. قال : فقام إليه فأكب عليه . فلم يبق نعضو من أعضائه إلا قبلهه وأهوى إلى هنه فجحل أبن عائشة يضم فخذيه عليه . فقال : والله العظيم لا تريم حتى أقبله . فأبداه له . فقئل رأس ذگره .ثم نزع ثيابه فألقاهاعليه موبقى مجردا إلى أن أتؤه بمثلها . ووهب له ألف
دينار وحمله على بغلة ، وقال : اركبها بأبى أنت وانصرف ، فقد تركتنى على مثل المقلى من حرارة غنائك . فركبها على بساطه وأنصرف : قروقيل : خرج ابن عائشة من عند الوليد بن يزيد وقد غناه : أهل وادى القرى يشتمى الناء أبعدك مثفلا أرجو وجضنا قد أعيتنى المعاقل والحصون فأطر به ، وأمر له بثلاثين ألف دزهم وبمثل كارة القصارة كسوة . فبينا ابن عائشة يسير على بغلته ، إذ نظر إليه رجل من أهل وادى القرى كان يشتفى الغناء ويشرب النبيذ، فدنا من غلامه وقال : من هذا الراكب؟ قال : ابن عائشة (1) فى الأصل * "تائها".
Page 247