Taj Manzur
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
Genres
الوضاح: إن اشتريت فاكهة فاسترها عن جارك، وإلا فأنله منها، واخف رائحة قدرك وإلا فأنله منها.
وقيل: من حق الجار والزوجة والأهل أن تظهر لهم أنهم محسنون ولو كانوا غير محسنين، لأن لهم أن لا يظهر عيوبهم في وجوههم.
وفي الحكم أن صلة الأرحام وحسن الجوار يعمران الديار ويثريان المال ويحسنان الحال ويزيدان في الأعمار، وقد مر؛ ومن ترك ذلك انقطعت به الأسباب وصار أمره إلى تباب.
أبو الحسن: لا يسع الجار أن يترك معاونة جاره إن استعانه في حلال، وله أن يدعو عليه بفقر أو موت إن كان يؤذيه.
وإن سكنت جماعة بمنزل، ولكل فيه بيت لا يدخل عليه فيه إلا بإذنه، فلا يجزي من لزمته مواصلتهم إلا أن يصلهم جميعا. وإن لم يجد بعضهم في بيوتهم وإن سكنوه جميعا، ولم يختص كل ببيته فيجزي مواصلهم إن وجد بعضهم فقط أن يقولوا له: اعلم من غاب منكم أني قد واصلت.
ومن واصل منزل جاره أو رحمه فلم يجده فيه، أو استأذن ولم يؤذن له، نوى صلته لم تلزمه إعادتها، فإن لقيه أو أعلم إليه بحاله أجزاه، فإن أعاد ثانية فهو أفضل، وإن قيل له من البيت: إنه في موضع كذا، لم يلزمه وصوله فيه، وليعلمه إن لقيه بعد. وإن استتر عنه أرسل إليه من يعلمه بوصوله.
وإن كان الجار صغيرا يعرف الخير من الشر، والجفاء من البر وجبت صلته، ولزم القيام به لا الصلة إن كان لا يعرف ذلك، وإن كان كالأبوين أوالأخوين أو [105] الزوجين أو غيرهما سكنا بيتا واحدا، لم يجز الوصول إلى أحدهما دون الآخر إلا إن اعتقد وصولهما معا وقصده، وعليه أن يعلم الذي وجده بقصدهما.
ويجزي ذات حياء أن تصل منزله وليس عليها أن يعرف شخصها.
Page 194