149

============================================================

وأمتا امتناع العمارة فى جهى الشرق والغرب ، وليس فيهما مانعا من جهة إفراط حر أو برد ، فهو بسبب(1) أن إبراز المعمورة من كلية الماء كما تقدم ، كان بالقصد الإلحى دون الطبع . وذلك موجب أن تكون(7) بقعة مغروضة دون البقية ، وتكون(7) المياه محيطة بها، فلزم منه نهاية بالضرورة فى كل واحدة من ناحيتى الشرق والغرب .

ووالبحر التذى فى جنوب المعمورة ، أعنى الحارج من المحيط فى مشارق الصين ، يمتد على خط الاستواء محاذيا للصين ثم الهند ثم فارس ثم بلاد العرب ، إلى أن يحتد(1) له لسان عند القلزم ، ويسمى عند كل موضع بما بحاذيه . والحارج من اليحر المحيط أيضا في مغارب الزنج عده بن الأنف الممى براسون(5) ، ممتد كذلك فى جنوب خط الاستواء على محاذاة بلاد السودان وسفالة الزنج ، تسامتهمال6) الشمس والقمر والكواكب ، فيرق لذلك !1 هواؤهما ، وتلس(7) الحركة فى مائهما .

145 وأما المحيط فى جهة المغرب -- وهو معظم الماء - فيكثر ضحضاحه83)، و وفى أكثر الأحوال يقل غوره ويغلظ ماؤه ، إذ هو العين الحمثة ، فيتعذر سلوكه ولا تعرف مسالكه. ولهذا أقام هرقل الحبتار فيه علاماته وأساطينه (4) بإزاء الأندلس ، ليمنع السالكين عن قصد ما وراءها ، وكانتها م- ها حينئله كانت مناصها برا ، ثم طما الماء بعده يلما تقدم من الأسباب ه او ما يشبهيا.

(1) فى ب : ليب : (2) فى الأمل و ب : يكون .

(2) ن الأسل و ب ؛ ريكون .

(4) نى ج : يمند . (5) لم شثر على مذا الاسم فيما بين أيدينا من مصادر .

(6) ف ب : يامتهما. (7) فى ب : يسلر.

(8) ن جم: فحفامه. (9) فى ى : واسالنه 943

Page 149