وَهُوَ يقصدنا فِي كل يَوْم يجلس سَاعَة ثمَّ ينْهض فَبَيْنَمَا نَحن كَذَلِك إِذْ دخلت جَارِيَة من جواريها اللواتي يحجبنها فَقَالَت أعز الله السيدة امْرَأَة لَهَا جمال وخلقة حَسَنَة وَلَيْسَ من وَرَاء مَا هِيَ عَلَيْهِ من سوء الْحَال غَايَة تستأذن عَلَيْك وَقد سَأَلتهَا عَن اسْمهَا فامتنعت أَن تُخبرنِي فالتفتت إِلَى فَقَالَت مَا تَرين فَقلت أدخليها فَإِنَّهُ لَا بُد من فَائِدَة أَو ثَوَاب فَدخلت امْرَأَة كأجمل النِّسَاء وأكملهن لَا تتوارى فوقفت إِلَى جَانب عضادتي الْبَاب ثمَّ سلمت متضائلة ثمَّ قَالَت أَنا مزنة بنت مَرْوَان بن عبد الْملك فَقَالَت زَيْنَب وَكنت متكئة فاستويت جالسة فَقلت مزنة فَلَا حياك الله وَلَا قربك وَالْحَمْد لله الَّذِي أَزَال نِعْمَتك وهتك سترك وأذلك أتذكرين يَا عدوة الله حِين أَتَاك عَجَائِز أهل بَيْتِي يسألنك أَن تكلمي صَاحبك فِي الْإِذْن فِي دفن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد فَوَثَبت عَلَيْهِنَّ