وَقد قسم الْآمِدِيّ وَمن تبعه الدَّلِيل إِلَى قسمَيْنِ.
أَحدهمَا: المرشد، وَالثَّانِي: مَا بِهِ الْإِرْشَاد.
والمرشد: هُوَ الناصب للعلامة والذاكر لَهَا.
قَالَ القَاضِي عضد الدّين بعد أَن ذكر كَلَام الْآمِدِيّ: (وَلَا يبعد أَن يَجْعَل للمرشد " مَا بِهِ الْإِرْشَاد " أَيْضا، وللمعاني الثَّلَاثَة، فَإِن " مَا بِهِ الْإِرْشَاد " يُقَال لَهُ: المرشد، مجَازًا فَيُقَال: الدَّلِيل على الصَّانِع: هُوَ الصَّانِع، أَو الْعَالم) .
وَقَالَ الْأَصْفَهَانِي: (الدَّلِيل المرشد، وَمَا بِهِ الْإِرْشَاد، والمرشد: هُوَ الناصب للعلامة أَو الذاكر لَهَا، وَمَا بِهِ الْإِرْشَاد: الْعَلامَة / الَّتِي نصبت للتعريف.
قَالَ: وَيُمكن أَن يكون " مَا بِهِ الْإِرْشَاد " فِي كَلَام ابْن الْحَاجِب مَعْطُوفًا على الذاكر، لِأَن المرشد كَمَا يُطلق على الناصب للعلامة، يُطلق على الْعَلامَة