193

Tahbir Sharh Tahrir

التحبير شرح التحرير في أصول الفقه

Investigator

٣ رسائل دكتوراة - قسم أصول الفقه في كلية الشريعة بالرياض

Publisher

مكتبة الرشد - السعودية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Publisher Location

الرياض

قَالَ أَبُو الْفرج الْمَقْدِسِي فِي مُقَدّمَة إِيضَاح الْفِقْه: (وَقيل: الدَّلِيل هُوَ الله؛ لِأَنَّهُ هُوَ الناصب للأدلة والمظهر لَهَا، وَالدَّال: هُوَ الناصب للدليل) انْتهى. ﴿وَقَالَ كثير: الدَّلِيل﴾ . أَي: قَالَ كثير من الْعلمَاء: إِن الدَّال هُوَ الدَّلِيل، وَعَلِيهِ أَكثر الْمُتَأَخِّرين، " فعيل " بِمَعْنى " فَاعل " كعليم وعالم وَسميع وسامع وَنَحْوهمَا، فالدليل بِمَعْنى الدَّال فهما بِمَعْنى وَاحِد، من دلّ دلَالَة، بِفَتْح الدَّال على الْأَفْصَح، وبكسرها. وَقيل: بِالْفَتْح فِي الْأَعْيَان، وبالكسر فِي الْمعَانِي. تَقول: دلّ على الطَّرِيق دلَالَة، وَدلّ الدَّلِيل على الحكم دلَالَة. وَمعنى الدّلَالَة: الْإِرْشَاد إِلَى الشَّيْء. ﴿وَالدَّلِيل لُغَة﴾: إِمَّا ﴿المرشد﴾ حَقِيقَة، ﴿و﴾ إِمَّا ﴿مَا بِهِ الْإِرْشَاد﴾ .

1 / 194