Tahbir al-Waraqaat bi-Sharh al-Thulathiyyat

Walid al-Saeedi d. Unknown
68

Tahbir al-Waraqaat bi-Sharh al-Thulathiyyat

تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

Genres

قال على القارى (١): " الجواب: أن يكون قول الراوى " فيصلى عند الأسطوانة " فى خلافة عثمان (﵁)، فإنه جدد عمارة المسجد النبوى وبناه مزخرفًا، فالإسطوانة كانت - حينئذ - مبنية بالحجارة والجص فلا محذور، ويؤيده قوله: " التى عند المصحف".ا. هـ. فلم يكن على عهد النبى (ﷺ) هذا المصحف. الثالثة: ما هو المراد بالمصحف؟ قال القارى: " المراد بالمصحف ما جمع فى زمن عثمان وكتب فى محل واحد؛ فإن القرآن قبل ذلك كتب فى صحفٍ متفرقة إلى أن ولى عثمان الخلافة فأمر بجمع الصحف فى محل واحد، وأمر أن تكتب ستة مصاحف وبعث بها، واحدًا إلى مكة، وإلى البصرة واحدًا، وإلى الكوفة واحدًا، وإلى الشام آخر، وآخر إلى البحرين، وأمسك عنده واحدًا وهو الذى يوضع فى صندوق موضوع بجنب الأسطوانة المتوسطة فى المسجد النبوىّ، وكان سلمةُ أدرك عثمان بالاتفاق ". الرابعة: كيف التوفيق بين تحريه الصلاةفى موطن واحد، ونهى النبىِّ عن إيطان الرجل موضعًا من المسجد يلازمه. قال النووى فى شرح مسلم (٢): " وفي هذا أنه لا بأس بإدامة الصلاة في موضع واحد إذا كان فيه فضل، وأما النهي عن ايطان الرجل موضعا من المسجد يلازمه فهو فيما لا فضل فيه ولا حاجة إليه فأما ما فيه فضل فقد ذكرناه، وأما من يحتاج إليه لتدريس علم أو للإفتاء أو سماع الحديث ونحو ذلك فلا كراهة فيه بل هو مستحب، لأنه من تسهيل طرق الخير، وقد نقل القاضي ﵁ خلاف السلف في كراهة الايطان لغير حاجة والاتفاق عليه لحاجة نحو ما ذكرناه ". من فوائد الحديث:

(١) تعليقات القارى على ثلاثيات البخارى، (٢) شرح مسلم للنووى رقم (٥٠٩) مجلد ٢/ ١٨٩

1 / 68