214

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigator

سليمان دنيا

Publisher

دار المعارف - مصر

Edition Number

الثالثة

والكلام على تناقض المطلقات بهذا الوجه قد مر فلا وجه لإعادته

قوله

6 -

أقول الحجة المحدثة التي أشرنا إليها أنها أحدثت بعد الاعتراض على الحجة الأولى وقد استحسنها الحكيم الفاضل أبو نصر وهي أنهم قالوا (ج) مباين ل (ب )

ومباين المباين مباين

ف (ب) أيضا مباين ل (ج)

فلا شيء من (ب) (ج)

واستدرك الفاضل الشارح على هذه الألفاظ بأن قال قد يكون مباين المباين هو الشيء نفسه فلا يجب أن يكون مباينا وذلك لأنه إذا جعل المباين ل (ب) هو (ج) فالمباين له قد يكون (ب) وقد يكون غيره

وقد كان في قولهم مباين المباين المضاف بفتح الياء على أنه اسم المفعول والمضاف إليه بكسر الياء على أنه اسم الفاعل

والفاضل الشارح ظنهما بالكسر سهوا فاعترض عليهم بما ذكره

ووجه ازورار هذه الحجة ما ذكره الشيخ في الشفاء وهو أن المباينة تقع بالاشتراك على معان مختلفة

كالتي بالإمكان

والتي بالحد

والتي بالسلب

والمراد منها ههنا التي بالسلب

Page 329