304

Al-Tafsīr al-Aṣfā

التفسير الأصفى

Editor

مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية

Edition

الأولى

Publication Year

1418 - 1376 ش

Regions
Iran

فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني). قد سبق تفسيره في آل عمران 1. (وإذ كففت بنى اسراذئيل عنك) يعنى: اليهود حين هموا بقتله (إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم ان هذا الا سحر مبين).

(وإذ أوحيت إلى الحواريين) قال: (ألهموا) 2 وقد مر وجه تسميتهم بذلك 3.

(أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون).

(إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك). قيل: أي بحسب الحكمة والإرادة، لا بحسب القدرة 4. ووردت مقطوعا 5 قراءتها: ((هل تستطيع ربك) بالخطاب، يعنى: هل تستطيع أن تدعوا ربك) 6. (أن ينزل علينا مائدة من السماء).

المائدة: الخوان إذا كان عليه الطعام. (قال اتقوا الله) من هذا السؤال (ان كنتم مؤمنين) بكمال قدرته.

(قالوا نريد أن نأكل منها). تمهيد عذر وبيان لما دعاهم إلى السؤال (وتطمئن قلوبنا) بالمشاهدة (ونعلم أن قد صدقتنا) في ادعاء النبوة (ونكون عليها من الشاهدين) عند الذين لم يحضروها.

(قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين).

(قال الله انى منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فانى أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين). ورد: (ان عيسى عليه السلام قال لبنى إسرائيل: صوموا ثلاثين يوما، ثم

Page 305