Al-Tafsīr al-Aṣfā
التفسير الأصفى
Editor
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
Your recent searches will show up here
Al-Tafsīr al-Aṣfā
Al-Fayḍ al-Kāshānī (d. 1091 / 1680)التفسير الأصفى
Editor
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
يقول: (يمحو الله ما يشاء ويثبت) 1. وقيل: غل اليد كناية عن البخل، وبسطها عن الجود. 2 (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا). دعاء عليهم. (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء). القمي: أي: يقدم ويؤخر ويزيد وينقص وله البدا والمشية 3.
أقول: لعل تثنية اليد إشارة إلى تقابل أسمائه سبحانه، وكناية عن غاية الجود، فان الجواد في الغاية انما يعطى بيديه جميعا.
(وليزيدن كثيرا منهم ماء أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا): على طغيانهم وكفرهم، كما يزداد المريض مرضا من تناول غذاء الأصحاء.
(وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) فكلماتهم مختلفة، وقلوبهم شتى، فلا تقع بينهم موافقة. (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله): كلما أرادوا محاربة غلبوا. (ويسعون في الأرض فسادا): للفساد بمخالفة أمر الله، والاجتهاد في محو ذكر الرسول من كتبهم (والله لا يحب المفسدين).
(ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم). قال: (فان الاسلام يجب ما قبله) 4 وان جل.
(ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل) بإقامة أحكامها وإذاعة ما فيهما (وما أنزل إليهم من ربهم) قال: يعنى: الولاية) 5. (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم):
لوسع عليهم أرزاقهم، وأفيض عليهم بركات من السماء والأرض. القمي: من فوقهم
Page 284
Enter a page number between 1 - 1,489