Tafsir Asfa
التفسير الأصفى
Investigator
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
Your recent searches will show up here
Tafsir Asfa
Al-Fayd al-Kashani d. 1091 AHالتفسير الأصفى
Investigator
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
من الحرب (قالوا) للكافرين (ألم نستحوذ عليكم): ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم. والاستحواذ: الاستيلاء. (ونمنعكم من المؤمنين) بأن أخذلناهم عنكم، بتخييل ما ضعفت به قلوبهم، وتوانينا (1) في مظاهرتهم، وكنا عيونا لكم حتى انصرفوا عنكم وغلبتموهم، فأشركونا فيما أصبتم. سمي ظفر المسلمين فتحا وظفر الكافرين نصيبا، لخسة حظهم. (فالله يحكم بينكم يوم القيامة) بالحق (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا). قال: " يعني لن يجعل الله لكافر على مؤمن حجة " (2).
(إن المنفقين يخدعون الله وهو خدعهم). سبق تفسيره (3). (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى): متثاقلين كالمكره على الفعل (يراؤن الناس) ليخالوهم مؤمنين (ولا يذكرون الله إلا قليلا) إذ المراثي لا يفعل إلا بحضرة من يرائيه. ورد: " من ذكر الله في السر، فقد ذكر الله كثيرا، إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر، فقال الله عز وجل: " يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " " (4).
(مذبذبين بين ذلك): مرددين بين الايمان والكفر، من الذبذبة وهو جعل الشئ مضطربا، وأصله: الذب بمعنى الطرد. (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء): يظهرون الايمان كما يظهره المؤمنون، ولكن لا يضمرونه كما يضمرون، ويضمرون الكفر كما يضمرونه (5) الكافرون، ولكن لا يظهرونه كما يظهرون. (ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا).
(يا أيها الذين امنوا لا تتخذ والكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطنا مبينا): حجة واضحة، فإن مولاة الكافرين دليل النفاق.
(إن المتفقين في الدرك الأسفل من النار): في قعر جهنم، فإن للنار دركات
Page 248
Enter a page number between 1 - 1,489