Tafsir
تفسير القرآن
Investigator
محمد باسل عيون السود
Publisher
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٣ هـ
Publisher Location
بيروت
كنا عند فلان أخبرنا أن السكر أربعة. فقال: اعرضها علي. فقال: سكر الشراب وسكر الشباب وسكر المال وسكر السلطنة. فقال: وسكرتان لم يخبرك بهما. فقال: ما هما؟ فقال: سكر العالم إذا أحب الدنيا وسكر العابد إذا أحب أن يشار إليه.
[سورة النحل (١٦): آية ٧٢]
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (٧٢)
قوله تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [٧٢] قال: روي عن ابن مسعود ﵁ أنه قال: الحفدة الأختان. وعن ابن عباس ﵄ أنه قال: البنون الصغار الصغار، والحفدة الذين يعينون الوالد على عمله. وعن الضحاك «١» قال: الحفدة الخدمة لله إيجابًا بغير سؤال منهم غيره.
[سورة النحل (١٦): آية ٨٨]
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ (٨٨)
قوله: زِدْناهُمْ عَذابًا فَوْقَ الْعَذابِ [٨٨] قال: حكى جابر بن عبد الله ﵁ أنه سأل النبي ﷺ عن هذه الزيادة ما هي، فقال له رسول الله ﷺ: «الزيادة خمسة أنهار تخرج من تحت العرش على رؤوس أهل النار الجاحدين بالله ورسوله، ثلاثة أنهار على مقدار الليل ونهران على مقدار النهار تجري نارًا أبدًا ما داموا فيها» «٢» .
[سورة النحل (١٦): آية ٩٠]
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠)
قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [٩٠] قال: العدل قول لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والاقتداء بسنة نبيه ﷺ، وَالْإِحْسانِ [٩٠] أن يحسن بعضكم إلى بعض، وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى [٩٠] أي من رزقه الله فضلًا فليُعطِ من استرعاه الله أمره من أقاربه، والْفَحْشاءِ [٩٠] الكذب والغيبة والبهتان، وما كان من الأقوال، وَالْمُنْكَرِ [٩٠] ارتكاب المعاصي، وما كان من الأفعال، يَعِظُكُمْ [٩٠] يؤدبكم بألطف أدب، وينبهكم بأحسن الانتباه، لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [٩٠] أي تتعظون وتنتهون. قال سهل: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا «٣» .
[سورة النحل (١٦): آية ٩٧]
مَنْ عَمِلَ صالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧)
قوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً [٩٧] قال: الحياة هي أن ينزع من العبد تدبيره، ويرد إلى تدبير الحق فيه «٤» .
_________
(١) الضحاك بن مزاحم البلخي الخراساني (... - ١٠٥ هـ): مفسر، كان يؤدب الأطفال، ويقال: كان في مدرسته ثلاثة آلاف صبي. (الأعلام ٣/ ٢١٥) .
(٢) لم أجد الحديث في مصادر الحديث، وفي تفسير ابن كثير ٢/ ٦٠٣ عن ابن عباس قال: (هي خمسة أنهار تحت العرش يعذبون ببعضها في الليل، وببعضها في النهار) .
(٣) في كتاب الزهد الكبير ٢/ ٢٠٧ أنه قال: (الناس نيام فإذا انتبهوا ندموا، وإذا ندموا لم تنفعهم ندامتهم)، وفي كشف الخفاء ٢/ ٤١٤، ٥٢٥ أنه من قول علي بن أبي طالب، ثم قال في ٢/ ٤١٤: (عزاه الشعراني في الطبقات إلى سهل التستري وفي فيض القدير ٥/ ٥٦ أنه حديث نبوي، وفي الحلية ٧/ ٥٢ أنه لسفيان الثوري.
(٤) تفسير القرطبي ١٠/ ١٧٤.
1 / 92