312

Tafsir

تفسير السلمي

Investigator

سيد عمران

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1421هـ - 2001م

Publisher Location

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء : صبروا على ما أمروا به من الطاعات ، وصبروا عما نهوا عنه من | المعاصي فقال الله تعالى لهم على لسان السفراء الصادقين : ^ ( سلام عليكم بما صبرتم ) ^ .

قال بعضهم : ^ ( سلام عليكم بما صبرتم ) ^ معنا عما لنا .

قوله عز وجل ^ ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ) ^ < <

الرعد : ( 25 ) والذين ينقضون عهد . . . . .

> > [ الآية : 25 ] .

قال القاسم : نقض العهد هو الخروج من العبودية والدخول في الربوبية .

قال بعضهم : نقض العهد هو لزوم التدبير والاختيار وترك التفويض والتسليم بعد أن | أخبرك أن ليس لك من الأمر شيء .

قال أبو القاسم الحكيم : نقض العهد هو السكون إلى غير مسكون إليه والفرح إلى | غير مفروح به .

قوله عز وجل : ^ ( وفرحوا بالحياة الدنيا ) ^ < <

الرعد : ( 26 ) الله يبسط الرزق . . . . .

> > [ الآية : 26 ] .

قال الواسطي : الدنيا مدرة ولك منها غبرة فمن اسرته غبرة فهو أقل منها ، ومن | ملكه جناح بعوضة أو أقل فذلك قدره .

وقال أيضا : لا تدعوا الدنيا فتغرقكم في بحارها ، وغرقوها في بحر التوحيد حتى | تجدوا منها شيئا .

قال بعضهم : أخبر الله تعالى عن الدنيا أنها في الآخرة متاع ، والآخرة أقل خطر في | جنب الحقيقة من خطر الدنيا ، في جنب الاخرة .

قوله عز وجل : ^ ( قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ) ^ < <

الرعد : ( 27 ) ويقول الذين كفروا . . . . .

> > [ الآية : 27 ] .

قال بعضهم : يضل من قام بنفسه ، واعتمد عليها عن سبيل رشده ويهدي إلى سبيل | رشده ، من رجع إليه في جميع أموره ، وتبرأ من حوله وقوته .

قال جعفر : يضل عن إدراكه ووجوده من قصره بنفسه ، ويهدي أي يوصل إلى | حقائقه من طلبه .

قوله عز وجل : ^ ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن | القلوب ) ^ < <

الرعد : ( 28 ) الذين آمنوا وتطمئن . . . . .

> > [ الآية : 28 ] .

Page 333