Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
Your recent searches will show up here
Tafsir
al-Sulami d. 412 AHتفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قيل في هذه الآية : القلوب على أربعة أنحاء : قلوب العامة ، اطمأنت بذكر الله | وتسبيحه وحمده والثناء عليه لرؤية النعمة والعافية ، وقلوب الخاصة ، اطمأنت بذكر الله | | وتسبيحه وذلك في أخلاقهم ، وتوكلهم ، وشكرهم ، وصبرهم فسكنوا إليه ، وقلوب | العلماء ، اطمأنت بالصفات والأسامي والنعوت ، فهم يلاحظون ما يظهر بها ومنها على | الدهور ، وأما الموحدون كالغرقى لا تطمئن قلوبهم بحال وكيف يطمئن بذكر من | جهلوه ، أم كيف يطمئن بذكر من لم يؤمنهم بل خوفهم وحذرهم .
قال إبراهيم الخواص : تفرق الناس في الحالتين ، فمن دامت حركته وسعيه ، كان | موصوفا بنفسه لغلبات شواهد نفسه عليه ، لقوله :
﴿وكان الإنسان عجولا﴾
.
ومن دام سكونه كان موصوفا بالحق لغلبات شواهد الحق في سكينته لقوله : ^ ( ألا | بذكر الله تطمئن القلوب ) ^ [ الآية : 28 ] .
قال الحسين : من ذكره الحق بخير في أزله ، اطمئن إليه في أبده .
قال النهرجوري : قلوب الأولياء مواضع المطامع فهي لا تتحرك ، ولا تنزعج بل | تطمئن خوفا من أن يرد عليه مفاجأة مطالعه ، فيجده مترسما بسوء الأدب .
قال الواسطي : هم فيها على أربعة ضروب ، فالأول للعامة ، لأنها إذا ذكرته ودعته | اطمأنت إلى ذكرها ، فحظها منه الإجابة للدعوات ، والثانية أطاعته وصدقته ورضيت عنه | فهم مربوطون في أماكن الزيادات قد اطمأنت قلوبهم إلى ذلك فكانوا ممزوجي الملاحظة | بشواهدهم ، ومفسدي الطبائع برؤية طاعاتهم ، والثالثة أهل الخصوص الذين عرفوا | الأسماء والصفات ، وعرفوا ما خاطبهم الله تعالى به فاطمأنت قلوبهم بذكره لها ، لا | بذكرهم له وبرضاه عنها ، لا برضاهم عنه .
Page 334
Enter a page number between 1 - 864