Tafsir
تفسير السلمي
Investigator
سيد عمران
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1421هـ - 2001م
Publisher Location
لبنان/ بيروت
قال الجنيد : داعي الحق ، داعي رشد لا يقع للشيطان فيه يد ولا يكون للنفس فيه | نصيب وداعي الحق إذا برت ، أبرت أنوار الحق فلا يبقى على المدعو ريب ولا شك | بحال .
قال بعضهم : داعي الحق من يدعو بالحق إلى الحق .
قوله عز وجل : ^ ( وما دعاء الكافرين إلا في ضلال ) ^ [ الآية : 14 ] .
قال جعفر : من دعا بنفسه فإلى نفسه دعا وهو الكفر والضلال وذلك محل الخيانة | والإسقاط من درجات أهل الأمانة فإن الدواعي تختلف : داع بالحق ، وداع إلى الحق ، | وداع إلى طريق الحق كل هؤلاء دعاة يدعون الخلق إلى هذه الطرق لا بأنفسهم وهذه | طرق الحق وداع يدعو بنفسه فإلى أي شيء دعا فهو ضلال .
قوله عز وجل : ^ ( ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها ) ^ < <
الرعد : ( 15 ) ولله يسجد من . . . . .
> > [ الآية : 15 ] .
قال الجنيد : العارف طوعا ، والمعرض كرها .
وقال إذا نزلته المصائب ذل ، وإذا جاءه الرجاء مل .
قوله تعالى : ^ ( قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ) ^ < <
الرعد : ( 16 ) قل من رب . . . . .
> > | [ الآية : 16 ] .
قال أبو عثمان : لا يستوي من حل بنور التوفيق وهدى لطريق الخدمة ومن عمي | عنها وحرم رؤيتها أم هل يستوي من هو في أنوار التوفيق مع من هو في ظلمات | التدبير .
قال أبو حفص : الأعمى حقا من يرى الله تعالى بالأشياء ، ولا يرى الأشياء بالله | تعالى والبصير من يكون نظره من ربه إلى المكونات .
قوله تعالى : ^ ( أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ) ^ < <
الرعد : ( 17 ) أنزل من السماء . . . . .
> > [ الآية : 17 ] .
قال الواسطي : خلق الله تعالى درة صافية فلاحظها بعين الجمال فزابت منه حياء ، | ^ ( فسالت أودية بقدرها ) ^ فصفاء القلوب من وصول الماء إليه وحياء الأسرار من نزول | ماء ذلك المشرب .
Page 330