[23]
قوله تعالى : { وإن كنتم في ريب } ؛ أي في شك ، { مما نزلنا على عبدنا } ، محمد صلى الله عليه وسلم أنه ليس مني ، وأن محمدا يختلقه من نفسه ، { فأتوا بسورة من مثله } ؛ أي من بشر مثله ؛ والهاء في { مثله } عائدة إلى النبي عليه السلام. وقيل : معناه فأتوا بسورة من مثله مما نزلنا .
قوله عز وجل : { وادعوا شهدآءكم من دون الله } ؛ أي آلهتكم ومن رجوتم معونته في الإتيان بسورة مثله ، { إن كنتم صادقين } ، أنه ليس من الوحي. وقوله تعالى : { فأتوا } أمر تعجيز ؛ لأنه تعالى علم عجز العباد عنه.
Page 29