Tafsīr al-Qurʾān al-ʿAẓīm al-mansūb liʾl-Imām al-Ṭabarānī
تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني
Genres
Tafsīr
Your recent searches will show up here
Tafsīr al-Qurʾān al-ʿAẓīm al-mansūb liʾl-Imām al-Ṭabarānī
al-Ṭabarānī (d. 360 / 970)تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني
Genres
قوله عز وجل : { ومآ أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه } ؛ أي ما تصدقتم به من صدقة أو أوجبتموه على أنفسكم من فعل بر مثل صلاة أو صدقة أو صوم ، فإن الله لا يخفى عليه ذلك ويقبله ويجازي عليه.
ويقال : معنى { فإن الله يعلمه } أي يحفظه ، وإنما قال : { يعلمه } ولم يقل يعلمها ؛ لأنه رده إلى الآخر منهما كقوله تعالى : { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا }[النساء : 112]. وإن شئت حملته على (ما) التي قبله كقوله تعالى : { ومآ أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به }[البقرة : 231] ولم يقل : بهما.
قوله تعالى : { وما للظالمين من أنصار } ؛ أي وما للواضعين النفقة والنذر في غير موضعهما بالرياء والمعصية ونحوهما (من) أعوان يدفعون عنهم العذاب. والأنصار : جمع نصير مثل جنيب وأجناب وشريف وأشراف.
Page 249