تأكد فائدته
ويقولون: «جرب الدواء وتأكد فائدته». فيستعملون الفعل «تأكد» متعديا، وهو خطأ؛ لأن معنى تأكد وتوكد: اشتد وتوثق، وهو لازم غير متعد. فالصواب أن يقال: تحقق أو تبين.
قال بأنه ذاهب
ومما يستعملونه على خلاف الصواب إدخال الباء على «أن» الواقعة مقول القول، فيقولون: «قال لي بأنه ذاهب غدا». والصواب: «أنه ذاهب» بترك الباء. ويعدى «قال» بالباء متى كان بمعنى اعتقد نحو: «قال به»، أي اعتقده.
ننهض من عقالنا
ويقولون: «كلما أردنا أن ننهض من عقالنا». فالنهوض: القيام والارتفاع. والعقال: حبل يعقل به البعير، أي يربط. فلا يستقيم المعنى إلا بالقول: «ننهض من كبوتنا» أو «ننشط من عقالنا».
انصبغ بصباغة القوة
ويقولون: «انصبغ بصبغة القوة». فيستعملون «انصبغ» مطاوع صبغ. ولا يخفى أن لمطاوعة «فعل» بابين؛ أحدهما: انفعل، نحو: كسرته فانكسر وقطعته فانقطع. والثاني: افتعل، نحو: جمعته فاجتمع ووصلته فاتصل. ومنه صبغ، فإن مطاوعه اصطبغ لا انصبغ. وهذا كله يؤخذ بالسماع، كما مر في التمهيد.
بعد بذل الجهود
ويقولون: «نال مطلوبه بعد بذل الجهود». فيأتون بجهود جمع جهد مصدر جهد في الأمر ، أي جد فيه وتعب. ولا يخفى أن المصدر لغير المرة والنوع لا يثنى ولا يجمع. فما سمع منه مجموعا يحفظ ولا يقاس عليه. وزد على ذلك أن جمع فعل على فعول مما يغلب لا مما يطرد؛ راجع الكلام على زهور.
Unknown page