المقدرة على الخلق والاختراع للأشياء
ومن تراكيبهم المهلهلة السخيفة، قول بعضهم: «المقدرة على الخلق والاختراع للأشياء». وقالبها العربي الفصيح هكذا: «المقدرة على خلق الأشياء واختراعها».
المطار
ويستعملون المطار اسما لمكان الطيران. ولا يخفى أن الفعل «طار» مكسور العين في المضارع، فاسم المكان منه «مطير». ولم يرد في كتب الصرف أنه شذ عن هذه القاعدة كما شذ «مسحد ومشرق ومسكن» وغيرها مما ورد فيه اسم المكان مكسور العين مع كونه مضمومها في المضارع. أما قول صاحب لسان العرب: «المطار موضع الطيران»، مع أنه أثبت كون الفعل «طار» مكسور العين في المضارع، فعندي أن الكلمة «المطار» غلط مطبعي صوابه «المطير».
ألفاظ فصحى
ومن أغاليط بعضهم قوله: «ألفاظ فصحى». ولا يخفى أن أفعل التفضيل يلزم الإفراد والتذكير ما لم يضف إلى معرفة أو يعرف بأل. فالصواب أن يقال: إما «الألفاظ الفصحى» وإما «ألفاظ فصيحة». ومثله قول الآخر: «ثلث أمم عظمى»، والصواب: «عظيمة».
انزرع بمخه رأي
ومنها قوله: «انزرع بمخه رأي». ولعله قاس «انزرع» على «انغرس». ولكن مزيدات الأفعال سماعية كما سبق الكلام، ولم يسمع من الفعل «زرع» مزيد على «انفعل».
للتدليل على صحة الأسلوب
ومنها قوله: «للتدليل على صحة الأسلوب». صوابه: لبيان صحة الأسلوب أو للدلالة عليها. أما «دلل» فلم يرد بهذا المعنى.
Unknown page