86

Tadhkīr al-akhyār bi-faḍāʾil al-mukth fī makān adāʾ al-ṣalāh wa-qirāʾat al-adhkār

تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

Publisher

بدون

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

Genres

أَحَدٌ﴾ لَا فِي أَسْمَائِهِ وَلَا فِي صِفَاتِهِ، وَلَا فِي أَفْعَالِهِ، ﵎. فَهَذِهِ السُّورَةُ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى تَوْحِيدِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ" (^١).
ثانيًا: تفسير سورة الفلق
قال السعدي ﵀: أَيْ: قُلْ مُتَعَوِّذًا ﴿أَعُوذُ﴾ أَيْ: أَلْجَأُ وَأَلُوذُ، وَأَعْتَصِمُ ﴿بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ أَيْ: فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَفَالِقُ الْإِصْبَاحِ. ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ وَهَذَا يَشْمَلُ جَمِيعَ مَا خَلَقَ اللَّهُ، مِنْ إِنْسٍ، وَجِنٍّ، وَحَيَوَانَاتٍ، فَيُسْتَعَاذُ بِخَالِقِهَا، مِنَ الشَّرِّ الَّذِي فِيهَا، ثُمَّ خَصَّ بَعْدَ مَا عَمَّ، فَقَالَ: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ أَيْ: مِنْ شَرِّ مَا يَكُونُ فِي اللَّيْلِ، حِينَ يَغْشَى النَّاسَ، وَتَنْتَشِرُ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ الْأَرْوَاحِ الشِّرِّيرَةِ، وَالْحَيَوَانَاتِ الْمُؤْذِيَةِ. ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ أَيْ: وَمِنْ شَرِّ السَّوَاحِرِ، اللَّاتِي يَسْتَعِنَّ عَلَى سِحْرِهِنَّ بِالنَّفْثِ فِي الْعُقَدِ، الَّتِي يَعْقِدْنَهَا عَلَى السِّحْرِ.

(^١) تفسير السعدي (٢/ ١٣٠٨) [سورة الإخلاص]. تنبيه: اخترت تفسير السور الثلاث من تفسير السعدي طلبًا للاختصار؛ فإنه اختصر تفسيرهن من غير غموض في المعنى، ولم يسهب في ذكر الروايات وأسباب النزول.

1 / 86