في أبيات أخر. فرضي عنه وعفا عنه، ووقع في أبيات على ظهر أبياته:
إنّما مجلس النّدامى بساط ... للمودّات بينهم وضعوه (١)
فإذا ما انتهى إلى ما أرادوا ... من حديث ولذّة رفعوه
مات إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائتين.
قاله ابن الجوزي.
من اسمه أحمد
٢٥ - أحمد بن إبراهيم بن الزّبير بن محمد بن إبراهيم بن الزّبير بن الحسن بن الحسين الثقفيّ العاصمي الجيّاني المولد، الغرناطيّ المنشأ، الأستاذ أبو جعفر (٢).
قال تلميذه أبو حيان في النّضار: كان محدثا جليلا، ماهرا، نحويا، فصيحا، مفوّها حسن الخطّ، مقرئا مفسرا مؤرخا، أقرأ القرآن والنحو والحديث بمالقة وغرناطة وغيرهما؛ وكان كثير الإنصاف، ناصحا في الإقراء، خرج من مالقة ومن طلبته أربعة يقرءون كتاب سيبويه، ثم عرض له أن السلطان تغيّر عليه، فجعل سجنه داره، وأذن له في حضور الجمعة، فلما مات شيوخ غرناطة وشغر البلد عن عالم رضى عليه، وقعد بالجامع يفيد الناس.
وولي الخطابة والإمامة بالجامع الكبير، وقضاء الأنكحة، وتخرّج عليه جماعة، و[به] (٣) أبقى الله ما بأيدي الطلبة من العربية وغيرها.
_________
(١) المصدر السابق ١/ ٣٦٢.
(٢) له ترجمة في: الاحاطة للسان الدين الخطيب ١/ ١٩٥، البدر الطالع للشوكاني ١/ ٣٣، تذكرة الحفاظ للذهبي ٤/ ١٤٨٤، الدرر الكامنة لابن حجر ١/ ٨٩، الديباج المذهب لابن فرحون ٤٢، الذيل والتكملة للمراكشي ١/ ٣٩، شذرات الذهب ٦/ ١٦، طبقات القراء لابن الجزري ١/ ٣٢، المنهل الصافي لابن تغري بردي ١/ ١٩٧.
(٣) تكملة عن: بغية الوعاة.
1 / 27