Surur Nafs
سرور النفس بمدارك الحواس الخمس
Investigator
إحسان عباس
Publisher
المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بناية برج الكارلتون - ساقية الجنزير ت: 312156 - 319586 - برقيا موكيالي - بيروت ص. ب: 11/ 5460 بيروت-لبنان
Edition Number
1، 1980
Your recent searches will show up here
Surur Nafs
Ibn Manzur d. 711 AHسرور النفس بمدارك الحواس الخمس
Investigator
إحسان عباس
Publisher
المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بناية برج الكارلتون - ساقية الجنزير ت: 312156 - 319586 - برقيا موكيالي - بيروت ص. ب: 11/ 5460 بيروت-لبنان
Edition Number
1، 1980
الصابي (1) :
وهندية الأوطان زنجية الخلق ... ومسودة الألوان محمرة الحدق
كأن بها حزنا وقد لبست له ... حدادا وأذرت من مدامعها علق
تصيف إلينا ثم تشتو بأرضها ... وفي كل عام نلتقي ثم نفترق 348 - أبو الشيص في الهدهد (2) :
لا تأمنن على سري وسركم ... غيري وغيرك أو طي القراطيس
أو طائرا ساجليه وابعثيه لنا ... ما زال صاحب تبيين وتأسيس
سود ترائبه ميل ذوائبه ... صفر حماليقه في الحبر مغموس
وكان هم سليمان ليذبحه ... لولا سياسته في ملك بلقيس 349 - روى ابن عباس أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: من الدواب أربع لا يقتلن: النحلة والنملة والصرد والهدهد.
ومن أعاجيب الخفاش (3) أنه طائر، وهو مع أنه طائر من عرض الطير، شديد الطيران كثير التكفي في الهواء سريع التقلب فيه، ولا يجوز أن يكون طعمه إلا من البعوض وقوته إلا من الفراش وأشباه الفراش، ثم لا يصيده إلا في وقت طيرانه في الهواء في وقت سلطانه، لأن البعوض إنما يتسلط بالليل فلا يجوز أن يبلغ ذلك إلا بسرعة اختطاف واختلاس، وشدة طيران ولين اعطاف، وحسن تأت ورفق بالصيد. وهو ليس بذي ريش وإنما هو لحم وجلد، وطيرانه بلا ريش عجب.
ومن أعاجيبه (4) أنه لا يطير في نور ولا ظلمة، وهو قليل شعاع العين، ولذلك لا يظهر في الظلمة لأنها تكون غامرة لضياء بصره، غالبة لمقدار شعاع ناظرة، ولا يظهر نهارا لأن ضعف ناظرة يلمع في شدة بياض النهار، ولأن الشيء المتلألئ ضار لعيون من يوصف بحدة البصر، ولأن شعاع الشمس لمخالفة مخرج أصوله ومذاهبه يكون
Page 104