وأما باقى هذه الإضافات فينسب أكثرها الى زمان المختصر على ما قرره ناقله فى أكثر الأحوال تقريرا صريحا مع ضبط التواريخ، ولا يبقى إلا فقرات قليلة يرتاب فيما إذا كان من الممكن نسبتها الى النص الأول أو الثالث، وقد أدرجنا إضافات النص الثالث فى متننا بحروف صغرى بين قوسين مربعين [] أيضا، وفصلنا الأبواب المحتوى كل واحد منها على صفة إقليم واحد فى عدد من القطع وهذا التفصيل غير راجع الى متن الأصل الذي من أضعف خاصياته ضبط علامات الوقف (،)، وقد رتبت هذه القطع على أساس محتويات النص المادية وأيضا بمقابلة نص الاصطخرى حتى يمكننا بذلك الترتيب فهم العلاقات الموجودة بين نصوص تأليف ابن حوقل المختلفة وكذلك بين هذه النصوص وبين نص الاصطخرى، ومع ذلك نرجو أن يسهل ذلك التفصيل استعمال الطبعة الحاضرة، إنه يوجد فى معظم نسخ الاصطخرى وابن حوقل من الصور التى لا بد منها فى إدراك معنى المتن كما لا بد من المتن فى إدراك الصور، وبناء على ذلك أدخلنا فى هذه الطبعة كل الصور الموجودة فى النسخة الاستنبولية فى شكل رسوم تخطيطية وأدخلنا كذلك فى المتن بعد كل واحد من التنبيهات المشيرة الى صورة إقليم فصلا يوضح فيه ما يوجد فى تلك الصورة من الأسماء والنصوص وكثير من تلك الأسماء لا يوجد فى المتن نفسه، فأمكننا بهذه الطريقة إدراج تلك الأسماء فى فهرس الأسماء فى آخر الكتاب بالإشارة الى الصفحات التى فيها إيضاح الصورة، ولا توجد صور خصوصية للأندلس ولصقلية إذ كانت هذه الأقاليم داخلة أولا فى صفة بلاد المغرب، وقد ضبطنا الأسماء الموجودة فى الصور وكذلك الأسماء الواردة فى المتن على قواعد متشابهة وهى أنا اعتنينا فى كل موضع بضبط الهجاء وتصحيح الأخطاء الظاهرة، وقد أشرنا فى كل موضع فى الحواشى الى ضبط الأصل كما أظهرنا فيها أيضا الضبط الموجود فى الطبعة الأولى
Page 3