62

Sullam akhlāq al-nubuwwa

سلم أخلاق النبوة

Publisher

دار القلم للتراث

Edition Number

الثانية-١٤١٩ هـ

Publication Year

١٩٩٨ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

* قصة الهجرة
كل خطوة تؤكد ثقته بربِّه.
أولًا:
خروجه من بين الشباب المُشْرِك، الذي اجتمع لقتله، ووضعه التراب على رؤوسهم وكان يمكنه أن يتصرَّف في الخروج، أو ينام ليلتها عند الصِّدِّيق، أو عند السيدة أمّ هاني. كما نام ليلة الإسراء.
ثانيًا:
وَعْدُه لسراقة بن مالك بأن يعطيه سوار كسرى، وقد لا تكفي كلمات الدنيا للتعبير عنه قال ﷺ لسراقة: كيف بك يا سراقة إذا سورّت بسوار كسرى؟!!.
قال سراقة "متعجبًا": كسرى بن هرمز؟ ّ
قال النبي ﷺ: نعم.
- سبحان الله - رجل خرج من قومه فارًّا بدينه، يمتد أمله إلى الانتصار على ملك من أقوى الملوك. إنه وعد الله. وسراقة ... خرج يريد قتل النبي ﷺ لينال جائزة قريش. مائة ناقة.
وهذه ثروة تجعله من كبار القوم.
ومع ذلك يكتفي من خروجه بوثيقة يكتبها له عامر بن فهيرة بأمر النبي ﷺ.
والأعجب من كل هذا هو تحقق وعد النبي ﷺ لسراقة، في عهد عمر بن الخطاب ﵁ واستلم سراقة سوار كسرى!
ثالثًا:
في حادث الهجرة أيضًا. يدخل النبي ﷺ المدينة، وقد خرجت كل المدينة للقائه.

1 / 66