والسادسة B أن يكون صادق القول محبا له مجانبا للكذب حسن المعاملة سمح الخلق لين الجانب سهل اللقاء. والسابعة أن يكون غير شره للأكل والشرب والنكاح متجنبا للذات والمزاج. والثامنة أن يكون كبير النفس عالي الهمة محبا للكرامة أنوفا من الهضمة. والتاسعة أن تكون الدنانير والدراهم وسائر أعراض الدنيا هنية {{هينة}} عليه ولا يكون همه إلا فيما يقيم به جاه رئيسه ويحببه للناس. والعاشرة أن يكون محبا للعدل وأهله مبغضا للجور والظلم يعطي النصفة لأهلها ويرثى لمن حل به الجور ويمنع منه ولا يمنعه من ذلك مساعدة أحد من خلق الله تعالى. والحادية عشر أن يكون قويم العزيمة على الشيء الذي ينبغي أن يفعل جسورا غير خائف ولا ضعيف النفس ثابت القلب يحسن الفروسية ومباشرة الحروب. عشر أن يكون كاتبا محسنا مرسلا خطاطا أديبا حافظا للتواريخ A # والثانية وأيام الناس وسير الملوك وعلم أخبار المتقدمين من الأمم الماضية والسياسات المأثورة وأن يكون ممن كان أبوه وزيرا خادما فإنه وارث حالة منشأ عليها ودرب فيها. والثالثة عشر أن يكون عالما بخدمة جميع جباياتك وخراجاتك كلها لا يخفى عليه وجه من وجود {{وجوه}} مصالحك ولا تتشكى رعيتك إليه بخدمتك إلا علم وجه تشكيها ومداواتها وإذا علم الخدمة أن الوزير عالم بالخدمة لم يقدموا على إدخال داخلة. والرابعة عشر أن لا يكون كثير الكلام مهذارا كثير المزاح والتعريض بالناس والاستخفاف. والخامسة عشر أن يكون ممن لا يشرب الخمر ولا يشتغل بالراحات ولا باللذات ويكون ليله كنهاره في لقآء الناس وحسن النظرة والتدبير والفكر ويكون موطئا للصادر والوارد من ذوي الحاجات مصغيا إلى أخبارهم مسددا لأحوالهم B # مصلحا لأمورهم مؤنسا لوحشهم {{لوحشتهم}} صابرا على تحاملهم واحذر أن يكون من الإلاهيين المعتقدين للربوبية ولا تثق من الإلاهيين إلا بمن يدين بناموسك ويعتقد شريعتك. واعلم يا إسكندر أن ابن آدم أرفع خلق خلفه الله سبحانه عز وجل وأن ما خلق خلقه الله من سائر الحيوان وخصه شيء وأفرده وطبعه عليه إلا وكلها توجد في ابن آدم
شجاعا كالأسد.. جبانا كالأرنب.. سخيا كالديك
بخيلا كالكلب.. فخورا كالغراب.. وحشيا كالنمر
أنيسا كالحمام.. خبيثا كالثعلب.. {سلميا} كالغنم
سريعا كالغزال.. بطيئا كالدب.. عزيزا كالفيل
ذليلا كالحمار.. لصا كالعقعق.. تائها كالطاووس
حاديا كالقطاه.. ضالا كالنعامة.. ساهرا كالنحل
شرها كالتيس.. مهينا كالعنكبوت.. حليما كالحمل
Page 20