Sirat ʿUmar b. ʿAbd al-ʿAziz ʿala ma rawahu al-imam Malik b. Anas wa-ashabuhu

Abu Muhammad Abdullah bin Abdul-Hakam Al-Masri d. 214 AH
61

Sirat ʿUmar b. ʿAbd al-ʿAziz ʿala ma rawahu al-imam Malik b. Anas wa-ashabuhu

سيرة عمر بن عبد العزيز على ما رواه الامام مالك بن أنس وأصحابه

Investigator

أحمد عبيد

Publisher

عالم الكتب-بيروت

Edition Number

السادسة

Publication Year

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Publisher Location

لبنان

) وَإِن دين الله الَّذِي بعث بِهِ مُحَمَّدًا ﷺ كِتَابه الَّذِي أنزل عَلَيْهِ أَن يطاع الله فِيهِ وَيتبع أمره ويجتنب مَا نهى عَنهُ وتقام حُدُوده وَيعْمل بِفَرَائِضِهِ وَيحل حَلَاله وَيحرم حرَامه ويعترف بِحقِّهِ وَيحكم مَا أنزل فِيهِ فَمن اتبع هدى الله اهْتَدَى وَمن صد عَنهُ ﴿فقد ضل سَوَاء السَّبِيل﴾ وَإِن من طَاعَة الله الَّتِي أنزل فِي كِتَابه أَن يَدْعُو النَّاس إِلَى الْإِسْلَام كَافَّة وَأَن يفتح لأهل الْإِسْلَام بَاب الْهِجْرَة وَأَن تُوضَع الصَّدقَات والأخماس على قَضَاء الله وفرائضه وَأَن يَبْتَغِي النَّاس بِأَمْوَالِهِمْ فِي الْبر وَالْبَحْر لَا يمْنَعُونَ وَلَا يحبسون الدعْوَة إِلَى الْإِسْلَام وَحكم الذميين وَالَّذين أَسْلمُوا مِنْهُم وَأما الْإِسْلَام فَإِن الله بعث مُحَمَّدًا ﷺ إِلَى النَّاس كَافَّة فَقَالَ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا كَافَّة للنَّاس بشيرا وَنَذِيرا﴾ وَقَالَ ﴿يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي رَسُول الله إِلَيْكُم جَمِيعًا﴾ وَقَالَ الله ﵎ فِيمَا يامر بِهِ الْمُؤمنِينَ من شَأْن الْمُشْركين ﴿فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة فإخوانكم فِي الدّين﴾ فَهَذَا قَضَاؤُهُ وَحكمه فاتباعه لله طَاعَة وَتَركه مَعْصِيّة لله فَادع إِلَى الْإِسْلَام وَأمر بِهِ فَإِن الله تَعَالَى قَالَ ﴿وَمن أحسن قولا مِمَّن دَعَا إِلَى الله وَعمل صَالحا وَقَالَ إِنَّنِي من الْمُسلمين﴾ فَمن أسلم من نَصْرَانِيّ أَو يَهُودِيّ أَو مَجُوسِيّ من أهل الْجِزْيَة الْيَوْم فخالط عَم الْمُسلمين فِي

1 / 83